أقام أحد سكان ولاية هاواي الأمريكية جيمس شون شيلدز، دعوى قضائية ضد الولاية، يتهم مسؤوليها بالتسبب في إصابته بنوبة قلبية عقب إنذار كاذب تلقاه على هاتفه المحمول حذره من هجوم بصاروخ باليستي، وفقًا لقناة الحرة. وكان مقيم الدعوى يقود سيارته متوجهًا إلى الشاطئ فيما أرسلت الولاية إنذارًا على الهواتف المحمولة، بشأن خطر صاروخي باليستي في طريقه إلى هاواي، وطالبت المواطنين بأن يحتموا فورًا بما يقيهم، اعتدادًا بأن ما يحدث ليس تدريبًا. وانتشرت الرسالة في وقت كان التوتر فيه متصاعدًا بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية التي أعلنت أنها طورت صاروخًا باليستيًّا يمكنه الوصول إلى الولايات المتحدة، فهرع الآلاف من سكان الجزيرة للاحتماء، قبل أن تسحب وكالة إدارة الطوارئ في هاواي الرسالة بعد نصف ساعة قائلةً إنها أُرسلت بطريق الخطأ. وطالب مقيم الدعوى بتعويضات مالية؛ لإصابته بنوبة قلبية، ودخوله حالة فزع ليجري اتصالًا بأحبته وابنه وابنته يودعهم فيها، كما هرع إلى المستشفى؛ حيث توقف قلبه وخضع لجراحة طارئة لإنقاذ حياته، ولم يصدر تعقيب من المدعي العام في الولاية، ولا من وكالة إدارة الطوارئ، على الحدث. وكانت ولاية هاواي الأمريكية أطلقت إنذارًا، يوم 13 يناير (2018) حذرت فيه سكانها من قرب وصول صاروخ باليستي، في تهديد نفته السلطات على الفور، لكنه خلف حالة من الهلع والفوضى في الأرخبيل، وأعلن عدد من الأشخاص -منهم النائبة الديمقراطية تولسي جابارد- أنهم تلقوا إنذارًا على هواتفهم عبر نظام "أمبر ألرت" التابع لوزارة العدل الأمريكية. وعاد حاكم هاواي وقتها يؤكد أنه ليس هناك أي صاروخ باليستي يهدد هذه الولاية الأمريكية الواقعة في المحيط الهادئ؛ وذلك في أجواء توتر أثارتها تهديدات بهجمات نووية يطلقها النظام الكوري الشمالي ضد مصالح أمريكية. وكانت قناة هاواي نيوز ناو، بثت لقطات قالت إنها لطلاب في جامعة هاواي يتجهون بسرعة إلى الملجأ، كما قدم المسؤول عن وكالة الحوادث الطارئة في هاواي فيرن مياجي اعتذاراته، وكذلك الحاكم، في مؤتمر صحفي، مؤكدًا أنه يتحمل المسؤولية عن هذا الحادث.