مجلس أعلى سعودي جزائري للتنسيق الأمني والسياسي ومكافحة التطرف

  • 12/4/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اختتم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان زيارته للجزائر التي غادرها، مساء أمس الاثنين، بعد أن تكللت بإنشاء مجلس أعلى للتنسيق السعودي الجزائري، والتوقيع على عدد من الاتفاقيات التجارية والمشاريع الاستثمارية في مجالات مختلفة.وجاء في بيان سعودي جزائري مشترك الإعلان عن إنشاء المجلس الأعلى للتنسيق بين البلدين برئاسة ولي العهد، ومن الجانب الجزائري الوزير الأول الجزائري أحمد أويحيى؛ وذلك لتعزيز التعاون في المجالات السياسية والأمنية ومكافحة الإرهاب والتطرف، وكذلك في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة والتعدين والثقافة والتعليم.وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التقى في مقر إقامته في الجزائر العاصمة أحمد أويحيى؛ حيث بحث الطرفان خلال اللقاء سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين.وخلال جلسة المباحثات، تم استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وفرص تطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث تطورات الأحداث في المنطقة.وتم أمس بالجزائر تدشين خمسة مشاريع شراكة بين السعودية والجزائر في عدة مجالات، والتي ستدخل حيز الخدمة بداية 2019.وتم تدشين هذه المشاريع، خلال الدورة الثانية عشرة (12) لمجلس الأعمال الجزائري-السعودي، المنعقد تحت إشراف وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي، ووزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد بن عبد الله القصبي، وذلك على هامش زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الجزائر.وتم في هذا الإطار إنشاء شراكات بين المتعاملين الجزائريين والسعوديين؛ لتجسيد 5 مشاريع شراكات، عبر عدة ولايات من الوطن.وتتعلق هذه المشاريع بصناعة الكيماويات غير العضوية، ومعالجة المعادن، وصناعة مواد الكلور والصودا الكاوية والصودا الموجهة؛ لتنقية المياه من طرف الشركة السعودية «عدوان للكيماويات»، ومشروع لصناعة الأدوية من طرف الشركة السعودية «تبوك» بطاقة إنتاج تبلغ 10 ملايين وحدة.إلى جانب ذلك، تم تدشين مشروع لصناعة الورق الصحي من طرف الشركة السعودية «بايبر ميل»، بطاقة إنتاج 30.000 طن، بقيمة 20 مليون دولار، إضافة إلى مشروع في مجال الصناعات الغذائية لإنتاج العصائر بولاية البليدة، من طرف شركة «العوجان السعودية».وتأتي زيارة ولي العهد السعودي إلى الجزائر، وهي الأولى من نوعها منذ توليه منصبه، ضمن جولة شملت عدداً من الدول، هي الإمارات والبحرين ومصر وتونس وموريتانيا، تخللتها مشاركته في قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين.وكان رئيس الوزراء الجزائري، أحمد أويحيى، في مقدمة مستقبلي ولي العهد السعودي، والوفد رفيع المستوى من المسؤولين السعوديين، ورجال الأعمال المرافقين له. وعقد الأمير محمد بن سلمان سلسلة لقاءات مع عدد من كبار مسؤولي الجزائر. وشمل جدول أعمال زيارة الأمير محمد بن سلمان انعقاد اللجنة السعودية الجزائرية العليا؛ بهدف تفعيل ملفات الاستثمار والمشاريع الكبرى، إضافة إلى دراسة ملفات الاستثمار والاقتصاد بين البلدين، عبر لقاءات يعقدها رجال أعمال سعوديون وجزائريون.وعلى الصعيد الأمني، نظمت جامعة نايف للعلوم الأمنية، بالتعاون مع وزارة العدل الجزائرية، مؤتمراً حول التعاون الأمني المشترك بين البلدين، في قضايا مكافحة الإرهاب والتطرف، وحقوق الإنسان في المؤسسات العقابية. (وكالات)

مشاركة :