المخابرات البريطانية تحذر روسيا من الاستهانة بالغرب

  • 12/4/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حذر أليكس يانجر، مدير جهاز المخابرات البريطانية (إم.آي 6)، أمس، الكرملين، مطالباً إياه بعدم الاستهانة بالغرب، بعد الاعتداء بغاز أعصاب على جاسوس مزدوج متقاعد في إنجلترا، والذي أثار المخاوف من الأنشطة الروسية السرية بالخارج، ونوه بأن كفة التوازن العالمي تميل لصالح الصين، مع تحقيق ثاني أكبر اقتصاد في العالم لمكاسب مالية ضخمة، إضافة إلى زيادة النفوذ العالمي والهيمنة التكنولوجية.وفي ثاني كلمة مهمة له منذ تعيينه في منصبه عام 2014، قال يانجر إن روسيا تتخذ موقف «المواجهة الدائمة» مع الغرب، مشيراً إلى الهجوم بغاز للأعصاب على الجاسوس المتقاعد سيرجي سكريبال في مدينة سالزبري الإنجليزية شهر مارس/ آذار.وقال يانجر لطلبة بجامعة «سانت أندروز» في اسكتلندا: «استخدمت روسيا سلاحاً كيماوياً عسكرياً على الأراضي البريطانية»، واستطرد: «نيتنا أن تدرك الدولة الروسية أنه مهما كانت المزايا التي تعتقد أنها تحققها من هذه الأنشطة، فإنها لا تستحق المجازفة». ونفت موسكو مراراً أي دور لها في الهجوم، واتهمت وكالات المخابرات البريطانية بشنه لإثارة حالة هيستيرية مناهضة لروسيا.وكشف سكريبال العشرات من الجواسيس لجهاز (إم.آي 6) لكن صدر عفو عنه فيما بعد، وكان طرفاً في مبادلة للجواسيس، على غرار ما كان يحدث أثناء الحرب الباردة، وقال يانجر: «أود التأكيد أنه وعلى الرغم من أن الدولة الروسية تسعى لزعزعة استقرارنا، فإننا لا نسعى لزعزعة استقرار روسيا. ولا نسعى وراء التصعيد».وقبل أقل من أربعة أشهر على الموعد المقرر لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس/ آذار، قال يانجر، إن جهاز (إم.آي 6) يواصل العمل مع شركائه؛ لتعزيز «روابط أمنية لا غنى عنها» في أوروبا. وأشار إلى أن بريطانيا ساعدت فرنسا وألمانيا على إحباط هجمات إرهابية.ولفت إلى أن كفة التوازن العالمي تميل لصالح الصين، وقال يانجر: «بشكل أساسي، تتجه السلطة والأموال والسياسة صوب الشرق.. هذا واقع سياسي جديد نحتاج إلى التكيف معه». وتابع: «دعونا نفكر أيضاً في الفرص الكامنة في ذلك، إلى جانب التهديدات».وقال يانجر رداً على سؤال عن مدى اعتماد الجيل الخامس لشبكات الهاتف المحمول على التكنولوجيا الصينية: «علينا اتخاذ بعض القرارات هنا.. نحتاج إلى النظر في الأمر و إجراء حوار. الأمر ليس بسيطاً».وعلى صعيد آخر، حذر حلف شمال الأطلسي «ناتو» روسيا باتخاذ إجراءات ضدها، في حال لم تلتزم بمعاهدة القوى النووية المتوسطة (آي.إن.إف)، وقال ينس ستولتنبرج، أمين عام الحلف الأطلسي، إن «الموقف الراهن لا يمكن احتماله»، وأضاف أنه إذا لم تتخذ روسيا دون إبطاء خطوات من شأنها معاودة الالتزام بالمعاهدة، فإن الحلف سيرد بحسم وبالشكل المناسب.يشار إلى أن وزراء خارجية الحلف سيجرون مشاورات اليوم الثلاثاء حول الإجراءات الممكن اتخاذها رداً على الانتهاك الروسي المحتمل للمعاهدة، ولا تعني تصريحات ستولتنبرج أن ينشر الحلف تلقائياً أسلحة نووية متوسطة المدى في دوله الواقعة في أوروبا، مشيراً إلى أن الحلف لن يتعامل مع الموقف بمنطق «هدف لكل جانب» كما تفعل روسيا. (رويترز)

مشاركة :