تحمل المباراة بين الظفرة والجزيرة الكثير من المتناقضات، حيث يتنافس الجزيرة في سباق اللقب، ويصارع الظفرة في مراكز القاع، ويقود المدرب الهولندي داميان «فخر أبوظبي» اليوم بمعنويات مرتفعة، بعد أن وضعت إدارة النادي كل الثقة في الهولندي لقيادة الفريق حتى نهاية الموسم، المدرب الذي كان يدرب كتيبة «فخر أبوظبي» بصورة مؤقتة بعد رحيل كايزر، حيث حقق نتائج متميزة بقيادته نحو صدارة الترتيب عقب الفوز على الوحدة في «ديربي» العاصمة، وعلى الإمارات في الجولة الماضية ليصبح أمر بقائه واقعاً، بعد حفاظه على شكل الفريق وشخصيته والنتائج الإيجابية، حيث فضلت الإدارة عدم الخوض في تجربة جديدة مع مدرب جديد بفكر مغاير يمكن أن يؤثر على مسيرة الفريق ونتائجه بسبب التغيير. وتصادف هذا القرار السعيد للمدرب الهولندي في ذكرى يوم ميلاده، حيث يصادف 3 ديسمبر إكماله لعامه الـ 44، ولذلك يأمل داميان في تحقيق نتيجة إيجابية بعد توليه مهام المدرب الأول في صفوف «فخر أبوظبي»، وإكمال مسيرته الناجحة حتى الآن، وفي الجانب الآخر يأمل الصربي رازوفيتش في تحقيق نتيجة إيجابية لضمان مركزه على دكة الظفرة بعد النتائج السلبية المتكررة. ويسعى فريق الظفرة من خلال مواجهته الأخيرة على أرضية ملعبه بالدور الأول في تحقيق نتيجة مرضية لتفادي النتائج السلبية، التي عصفت به طوال هذا الدور ووضعته في مركز مهدد بالهبوط، غير أن المواجهة التي تنتظره أمام متصدر جدول الترتيب فريق الجزيرة لن تكون سهلة، عندما يواجه هداف البطولة حتى الآن علي مبخوت برصيد 13 هدفاً، في ظل الجاهزية التامة لفخر أبوظبي، والمنتشي بفوز عريض، قوامه 6 أهداف على حساب الإمارات بالجولة الماضية، فيما يخوض الظفرة هذا اللقاء بعد انتزاعه نقطة ثمينة من أرضة الفجيرة، بعد أن أنهى سلسلة من النتائج السلبية بثلاثة هزائم متتالية. وفي هذا اللقاء يعود «الفارس الظفراوي» لمواجهة أقوى خط هجوم في المسابقة بـ 32 هدفاً على ملعبه، الذي استقبل في شباكه بالمباراة الماضية خماسية نظيفة من شباب الأهلي، ويسعى من خلال هذه المواجهة لعدم تكرار ذلك السيناريو لتفادي أي نتائج وخيمة، رغم الغيابات التي تطال الفريق بسبب البطاقات المتراكمة، حيث يغيب عن صفوف صاحب الأرض المدافع عبدالله الرفاعي الذي اكتسب مركزاً أساسياً منذ انتقاله إلى الفريق قادماً من الوحدة على سبيل الإعارة، بالإضافة إلى لاعب خط الوسط خالد الدرمكي. وفي الجانب الآخر يدخل الجزيرة منتشياً بالفوز الكبير على الصفوف، ويسعى لاستكمال نتائجه المميزة والمحافظة على صدارة جدول الترتيب متفوقاً على العين بالمواجهات المباشرة والشارقة بفارق الأهداف، ويدخل «فخر أبوظبي» اللقاء مكتمل الصفوف بعد عودة الغاني أرنست أسانتي من الإصابة، ويعود آخر فوز حققه الظفرة على حساب الجزيرة قبل ثلاثة مواسم، وتحديداً موسم 2015-2016 عندما انتصر فارس الظفرة بهدفين مقابل هدف، فيما خاض الفريق منذ ذلك الوقت 5 مباريات حقق الجزيرة الفوز 4 انتصارات، وكان التعادل في مباراة وحيدة بين الطرفين في الدور الأول من الموسم الماضي. السناني يظهر للمرة الأولى يظهر خالد السناني حارس فريق الظفرة اليوم للمرة الأولى أمام فريقه السابق الجزيرة، منذ خوضه أولى مبارياته بقميص «فخر أبوظبي» في موسم 2010-2011، حيث انتقل في الصيف الماضي لصفوف الظفرة بصفقة انتقال حر. وسبق للسناني اللعب في صفوف الظفرة في موسم 2012-2013 على سبيل الإعارة، ونجح في شغل المركز بصفة أساسية في 14 مباراة بعد أن نجح في منافسة الحارس المخضرم عبد الباسط محمد في ذلك الموسم، لكن بنود الإعارة منعته من مواجهة فريقه الجزيرة في مواجهتي الذهاب والإياب، إلا أن انتقاله هذا الموسم بشكل نهائي يعني بأن اللاعب أصبح متاحاً للمدرب رازوفيتش للاعتماد عليه في المواجهة المرتقبة.
مشاركة :