أثار طلبة من التربية الخاصة من المراحل الدراسية المختلفة، إعجاب زوار معرض «أصحاب الهمم» الذي نظمته الإدارة العامة للتعليم بالتعاون مع كلية التربية في جامعة الملك فيصل في الأحساء اليوم (الإثنين) في بهو الكلية، من خلال أعمالهم الحرفية والمهنية القديمة والحديثة. ويأتي تنظيم المعرض بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة، وضم أركاناً عدة للحرف والمهن، ومنها خياطة البشوت، والفخاريات، وصناعة الدلال، وتصليح الأواني، وأظهر طلبة معهد الأمل من خلال مشاركاتهم مستوى عال، وبراعة في آداء المهن التي تدربوا عليها، تحت إشراف معلمي التربية الفنية في المعهد علي اللويم، وحسن البقشي. وقدم اللويم، شرحاً وافياً للزوار عن طرق التدريس التربية الفنية لطلبة الصمالذين يتلقون المعلومة مثل الطلبة الأسوياء وفيهم المبدع والفنان والمتمكن، مؤكدين أنهم يتميزون بالذكاء، مشيراً إلى أن المعهد قدم كل وسائل التعليم المتطور والوسائل الحديثة لهم. بدوره، قال حسن البقشي، إن معلم التربية الفنية المتخصص يستطيع إيصال الممارسات المهارية للطالب الأصم من خلال الموروثات التي تعكس طبيعة المجتمع وثقافته وخبراته الفنية والمهارية والعادات والتقاليد والاحتياجات، وكيفية صياغة هذه الدلالات في قالب وظيفي يسجل تراث العصر والحقبة الزمنية والتي يمكن أن يعبر من خلالها النشء للأفراد المعاقين لفظياً وسمعياً وفق خطة للتربية الفنية، وتوظيف هذه المهارات اليدوية في إحدى المجالات كالنسيج اليدوي. وبين أن معهد الأمل يقدم عدداً من الخدمات الاستشارية التربوية والسلوكية، وهى استشارات تعليمية في لغة الإشارة وقراءة الكلام، وتدريبات سمع ونطق وزيادة الثروة اللغوية، وتدريبات سلوكية لتشخيص وتعديل السلوك، وتعليم إلكتروني وحاسب آلي، وصقل المواهب وتطويرها، واستشارات في التدخل المبكر. إلى ذلك، شدد المشاركون في الندوة المصاحبة للمعرض على فرص تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة، واستغلال إمكانات الدولة والجمعيات الخيرية ورجال الأعمال الذين يمتلكون الشركات، مطالبين بالاهتمام بهم، ودمجهم بالمجتمع، مشيرين إلى أهمية مساندة التشريعات الخاصة بهؤلاء الأشخاص حتى يغير الأسوياء نظرتهم إليهم. وأشاروا إلى أن علامات نقص السمع لدى الأطفال المعاقين سمعياً تتمثل في انقطاع المناغاة بعد ستة أشهر، وقلة الانتباه، وتأخر الكلام، مشددين على ضرورة التدخل المبكر، وفحص السمع، وزراعة القوقعة في سن باكر، واستخدام المعينات السمعية.
مشاركة :