بات «فوكس» أول حزب يميني متطرف يدخل برلماناً إقليمياً في إسبانيا، بعدما حقق نصراً تاريخياً في انتخابات إقليم الأندلس، كما ضَمَنَ لليمين الأكثرية اللازمة لإنهاء 36 سنة من حكم اليسار وتوجيه صفعة لرئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز. وأظهرت النتائج فوز «فوكس» بـ 12 مقعداً، فيما مني حزب العمال الاشتراكي الحاكم بأسوأ هزيمة انتخابية له في الإقليم الواقع جنوب إسبانيا، والأكبر في البلاد من حيث عدد السكان. وتراجعت حصّة الحزب الاشتراكي في البرلمان (109 مقاعد)، من 47 مقعداً في البرلمان المنتهية ولايته إلى 33 مقعداً في البرلمان المقبل. وحتى إذا أضيفت هذه المقاعد إلى تلك التي أحرزها حزب «بوديموس» اليساري المتطرّف، لن يتمكّن من بلوغ الغالبية المطلقة (59 مقعداً) التي تخوّله مواصلة حكم الأندلس منذ العام 1982. ونال «الحزب الشعبي» اليمين 26 مقعداً وحزب «سيودادانوس» الوسطي 21 مقعداً، وحزب «أديلانتي أندلوسيا» 17 مقعداً. وركّز «فوكس» في حملته الانتخابية على مكافحة الهجرة غير القانونية وحظر الأحزاب الكاتالونية الاستقلالية. كما نادى بإلغاء الحكم الذاتي للأقاليم، باسم التقشف في الموازنة والدفاع عن وحدة إسبانيا. واستبعد خوان مارين، مرشح «سيودادانوس»، تشكيل ائتلاف مع الاشتراكيين، قائلاً إنه سيطرح نفسه مرشحاً لقيادة الإقليم. وأضاف: «لن ندعم حكومة (زعيمة الاشتراكيين في الإقليم) سوزانا دياز أو الحزب الاشتراكي. خسروا ثقة مواطني الأندلس، لذلك هذا الاحتمال ليس قائماً». وتولى الاشتراكيون الحكم في إسبانيا في حزيران (يونيو) الماضي، بعدما فازوا في اقتراع بحجب الثقة عن حكومة اليميني ماريانو راخوي من «الحزب الشعبي»، إثر اتهامات بفساد.