كشفت وثيقة مسربة عن رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي أسماء المرشحين لتسلم باقي المقاعد الوزارية التي سيتم عرضها في جلسة برلمان يوم غد الرابع من ديسمبر/كانون الأول. وتضمنت الوثيقة رسالة موجهة إلى رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي مفادها مرور جميع الأسماء التي سيتم طرحها أمام مجلس النواب يوم غد الثلاثاء من فلاتر هيئة النزاهة والمساءلة والعدالة. وأوضح عبدالمهدي في الرسالة، أنه خلال طرح الأسماء أخذ بعين الاعتبار اختيار أفضل ما تم تقديمه له من قبل الكتل السياسية، مبيناً أنه لم يستبعد جهة ولم يناصر جهة أخرى. وأضافت الوثيقة التي حصلت "العربية.نت" على نسخة منها، أن عبدالمهدي قد قطع اتصالاته لمدة 24 ساعة قبل اتخاذ قراره بتقديم النسخة المكتملة للوزارات المتبقية، مبيناً أن ذلك يأتي للابتعاد عن أي ضغوط خارجية، على أن يخرج بقائمة مفضلة من بين جميع المرشحين للوزارات. وتناولت الوثيقة أسماء المرشحين المحتملين للوزارات، والذين هم كل من فالح الفياض كوزير للداخلية، وفيصل فنر الجربا وزيراً للدفاع، والقاضي دارا نور الدين لوزارة العدل. كما بينت الوثيقة التي لم تؤكدها المصادر الرسمية إلى اللحظة، أنه تم تسمية صبا الطائي كمرشحة لوزارة التربية، وقصي السهيل وزيراً للتعليم العالي والبحث العلمي، إضافة إلى ترشيح الدكتور عبدالأمير الحمداني كوزير للثقافة. وتابعت الوثيقة أنه تم ترشيح الدكتور نوري الدليمي وزيراً للتخطيط، وهناء كوركيس كوزيرة للهجرة والمهجرين. من جهته، رأى المراقبون أن الأسماء المرشحة التي تم الكشف عنها هي ذاتها التي لم يصوت عليها كتل سائرون والنصر والحكمة والوطنية في جلسة منح الثقة، والتي انعقدت في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأشاروا إلى أن إعادة ترشيح هؤلاء والتي يأتي متزامناً مع رسالة الصدر المليئة بالتهديد والوعيد لحكومة عبدالمهدي، يعني أننا أمام أزمة سياسية شبه مستدامة. وفي ذات السياق، نشر النائب فائق الشيخ تغريدة على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، استغرب فيها ممن قال إنه إصرار لرئيس الوزراء عبدالمهدي على استيزار فالح الفياض لوزارة الداخلية. وبيّن الشيخ في تغريدته أنه "لم يحصل في كل العالم وعلى مر التاريخ، أن تصرّ حكومة أو رئيس وزرائها على مرشح واحد رغم رفضه من قبل الآخرين". يذكر أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر كان قد وجه رسالة، مساء الاثنين، إلى رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، أشارت إلى إعطائه مهلة من 6 أشهر إلى عام واحد لإثبات نجاح حكومته، مبيناً أنه بعد تنازلات كتل تيار الإصلاح عن مرشحيها للوزارات، فإن عبد المهدي هو من سيتحمل الفشل القادم من وزارة جاءت وفق المحاصصة. هذا وكان النائب عن تحالف صادقون "الجناح السياسي لميليشيات عصائب أهل الحق، والمنضوية تحت تحالف الفتح بقيادة هادي العامري" عدي عواد، رجح أن هناك بوادر انهيار وشيك حول توافق بين تحالفه وتحالف سائرون بسبب ملف استكمال الكابينة الحكومية. وقال عواد في تصريحات صحافية، إن الكتل السياسية التي تحاول فرض الإرادات لا تمتلك أغلبية سياسية في مجلس النواب، مبيناً أن جميع الكتل السياسية باتت مدركة لأهمية الانتهاء من منح الثقة للكابينة المتبقية في جلسة البرلمان المقبلة. وأضاف أن رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي أمام فرصة تاريخية لحسم الكابينة الوزارية المتبقية والمجيء بالمرشحين للوزارات المتبقية، بحسب تعبيره.
مشاركة :