أكد المتحدث الرسمي باسم قوات "التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن" العقيد الطيار الركن تركي المالكي، أن جهود التحالف لا تقتصر على العمل العسكري فحسب، بل يعمل جاهدا على مستويات عديدة، سياسية، واقتصادية، وإنسانية، وإغاثية، وبفعالية كبيرة على مستوى الحرب على الإرهاب، ولا سيما ضد تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، مشيرا في هذا الصدد إلى جملة من الإحصائيات، من بينها عدد التصاريح التي أصدرتها قيادة القوات المشتركة للتحالف من تاريخ 26 مارس 2015م حتى 3 ديسمبر 2018م، والبالغة 35.358 تصريحا. ولفت العقيد المالكي إلى تدشين منحة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من المشتقات النفطية لمحطات الكهرباء وللشعب اليمني، بمقدار 60 مليون دولار شهريا، مبينا أن الدفعة الأولى المخصصة لميناء المكلا تحتوي على 30 ألف طن من المشتقات النفطية، و 17 ألف طن من الديزل، و13 ألف طن المازوت، ستسهم في تشغيل 5 محطات توليد كهرباء، و 5 محافظات، فيما خصصت الدفعة الثانية من المنحة لميناء عدن، بواقع 97 ألف طن من المشتقات النفطية، و 65 ألف طن من الديزل، و 32 ألف طن من المازوت، حيث ستشغل 64 محطة توليد كهرباء، و 10 محافظات. وأشار إلى زيارة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك خلال الفترة الماضية، حيث اجتمع خلالها مع قائد القوات المشتركة الفريق الركن فهد بن تركي، مبينا أنه جرى خلال الزيارة التطرق إلى بعض التحديات الموجودة على الأرض في الداخل اليمني، وما تقوم به ميليشيات الحوثي من انتهاك للقانون الدولي والإنساني للمحافظات اليمنية كافة. وأفاد بأن مارك لوكوك اجتمع مع المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، حيث تطرقا خلال الاجتماع إلى الوضع الإنساني وما تقوم به دول التحالف من جهود في عمليات إنسانية داخل اليمن. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في الرياض، حيث تطرق العقيد المالكي إلى اجتماع اللجنة الرباعية التي تمثل من المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة، والولايات الأمريكية المتحدة، وعدد من ممثلي الأمم المتحدة، حيث تناول الاجتماع عدة موضوعات تخص الوضع الإنساني والاقتصادي في الداخل اليمني وكيفية إعادة إعمار اليمن. وبين أنه خلال الفترة الماضية زار سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد آل جابر، وسفير الولايات المتحدة لدى اليمن، وبعض المسؤولين من قيادة القوات المشتركة للتحالف، حضرموت "المكلا"، وعلى غرار الزيارة جرى تسليم مراكز عمليات خفر السواحل في المكلا إلى قوات خفر السواحل اليمنية، التي تتبع لها 4 مراكز فرعية في حضرموت، والمهرة، وشبوة، وسقطرى، كما جرى تسليم مهمة خفر السواحل إلى قوات خفر السواحل اليمنية. وأشار إلى أن مهمة قوات خفر السواحل تتمحور في حماية 7 موانئ، وعشرات المرافق الصغيرة بطول 350 كلم من السواحل اليمنية، وتزويد خفر السواحل بعدد 37 زورقا، و 5 رادارات متطورة، ضمن تعاون دول التحالف، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية لتأهيل الوحدات اليمنية لحفظ الأمن والاستقرار. وبشأن الانتهاكات الحوثية، أكد العقيد المالكي أن ميليشيات الحوثي الإرهابية ما زالت تواصل أعمالها في عمليات تجنيد الأطفال واستخدامهم دروعا بشرية، بينما تستغل المساجد أماكن للتحصن، وهذا اختراق للقانون الدولي والإنساني المتعارف عليه، مشيرا إلى أنها حتى الآن تقوم بزراعة الألغام والعبوات الناسفة في المدارس، حيث جرى انتزاع لغم واحد بحري خلال الأسبوع الماضي، لافتا إلى أنه جرى انتزاع 5.499 لغما خلال الفترة من 1 إلى 24 نوفمبر 2018 م. وحول جانب العمليات العسكرية أوضح المالكي أن عمليات قوات الجيش الوطني اليمني ما تزال تقوم بعمليات تعرضية، حيث تواصل عملياتها بالسيطرة على مديرية باقم، كما تمكنت قوات الجيش من السيطرة على جبل الأطلال وأنمار وأبو سن، مشيرا إلى أن قوات الجيش قامت في محور الضالع بالهجوم على المحور الغربي على المواقع التابعة لميليشيات الحوثي التابعة لإيران، التي تكبدت خسائر كبيرة. وأكد أن في جبهة تعز قامت قوات الجيش اليمني بعمليات هجومية على مواقع ميليشيات الحوثي وتمكنت من السيطرة على عدد من المواقع، فيما استخرج الفريق الهندسي التابع للقوات الشرعية 8 ألغام مضادة للدروع من وادي الزوالي، موضحا أن الألغام التي جرى استخراجها تعود للاتحاد السوفيتي، لافتا إلى أنه توجد اشتباكات مستمرة بين القوات الموالية للشرعية وميليشيات الحوثي، الشرذمة التابعة لإيران في محور جبهة البيضاء، نتج عنها تحرير جبل صروان بالكامل والسيطرة على عدد من المناطق الجبلية. وبين المالكي أن القوات المدعومة من القوات المشتركة للتحالف سيطرت على موقع مخدار السود الاستراتيجي ومرتفع الخرابة، مشيرا إلى أن العمليات مستمرة في الحديدة، حيث تسيطر القوات الموالية للشرعية على شرق محافظة الحديدة وجنوب شرق، وجنوب غرب المحافظة، مؤكدا أن قرية الدريهمي مطوقة من قبل القوات المشتركة للتحالف من جميع الجهات، وأن ميليشيات الحوثي الإرهابية محاصرة من الجهات كافة. واستعرض المتحدث الرسمي باسم قوات "التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن" العقيد الطيار الركن تركي المالكي جملة من العمليات التي استهدفت منصات صواريخ، وعناصر مقاتلة تابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية الإرهابية التابعة لإيران. يذكر أن عدد الصواريخ الباليستية التي أطلقت باتجاه المملكة حتى الآن بلغ 208 صواريخ، كما وصل عدد المقذوفات إلى 68.765 مقذوفا، فيما بلغ إجمالي خسائر ميليشيات الحوثي التابعة لإيران من مواقع وأسلحة ومعدات خلال الفترة من 26 نوفمبر حتى 30 ديسمبر 2018م، 212، بينما وصل عدد القتلى إلى 648 قتيلا.
مشاركة :