أكدت مجلة ذا ويك الأميركية، أن قطر بإعلانها الانسحاب من منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك، كانت تهدف لإحداث زعزعة في المجموعة التي تتزعمها المملكة، مشيرة إلى أن القرار الذي اتخذته الدوحة ذو أبعاد سياسية واضحة. وسلطت المجلة الأميركية الضوء على تصريحات وزير الطاقة القطري سعد الكعبي خلال مؤتمر صحفي، والذي أكد أن بلاده ستنسحب من أوبك في أول يناير 2019، مشيرًا إلى أنه “لا يمكن الاستمرار في مجموعة لا نملك بها أي تأثير”. وأشارت المجلة الأميركية إلى أن تصريحات الكعبي أظهرت مدى رغبة قطر في إحداث أي فعل من شأنه أن يزعج المجموعة، بحثًا عن أدوار أكثر فاعلية في اتخاذ القرار. قطر التي تمتلك احتياطيات عالمية كبيرة من الغاز الطبيعي لا تشارك سواء بنسبة قليلة من الإنتاج والاحتياطي النفطي على مستوى العالم، وهو الأمر الذي يشير إلى تهميشها في مجموعة الأوبك. ولفتت إلى اختيار الدوحة للتوقيت الأمثل لاتخاذ هذا القرار، والذي يأتي قبل أيام قليلة من انعقاد مجموعتي الدول الأعضاء في الأوبك والبلدان من خارجها لمناقشة إمكانية خفض الإنتاج في 2019. ومن المقرر أن يجتمع أعضاء أوبك والمنتجون من خارج المنظمة في فيينا بالنمسا يوم الخميس المقبل، وذلك بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن خفض الإنتاج. وتشير التوقعات بشكل رئيسي إلى جولة جديدة من تخفيضات الإنتاج في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وذلك استعدادًا لتطبيقها بشكل رسمي خلال العام المقبل. وتراجعت أسعار النفط بأكثر من 25 % منذ صعودها إلى أعلى مستوى في أربع سنوات أوائل أكتوبر الماضي، وسط تصاعد المخاوف من زيادة المعروض وتباطؤ النمو الاقتصادي.
مشاركة :