لاذت الولايات المتحدة بحلفائها في الناتو، وكشفت أنها تعتزم مناقشة نيتها الانسحاب من معاهدة الحد من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى خلال اجتماع وزراء خارجية الحلف. وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين، يوم الاثنين: "نحن نعتزم إشراك حلفائنا في نقاش وثيق في اليوم ونصف اليوم القادمين حول معاهدة الحد من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، لقد كنا نناقش مع الحلفاء الأوروبيين الأمور حول هذه المعاهدة على مدار عدة أيام". وأضاف المصدر، إن "الولايات المتحدة ستعتمد على الصياغة الصارمة للإعلان الصيفي لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن هذه المسألة والعمل مع الحلفاء لوضع نهج مشترك لمشكلة عدم امتثال روسيا لمعاهدة الحد من الصواريخ متوسطة المدى وقصيرة المدى". وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أكتوبر الماضي، أن بلاده لن تلتزم بالمعاهدة في الوقت الذي تنتهكها موسكو، قائلا إن بلاده "ستطور هذه الصواريخ متوسطة المدى وقصيرة المدى، إلى حين ذلك الوقت الذي ستأتي فيه روسيا إلينا وتأتي الصين إلينا… ويأتي الجميع إلينا، ويقولون، دعونا نكون أكثر حكمة، ودعونا نتفق على عدم تطوير هذه الأسلحة"، مشيرا إلى أنه "إذا لم تفعل روسيا والصين ذلك، فإن الولايات المتحدة ترى أنه من غير المقبول الالتزام بالمعاهدة". يذكر أنه تمّ التوقيع على معاهدة الحد من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى بين كلٍّ من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي في العام 1987، من قبل الرئيس الأمريكي، رونالد ريغان والزعيم السوفيتي ميخائيل غورباتشوف، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة، وبتدمير كافة منظومات الصواريخ متوسطة المدى، ما بين 1000-5500 كيلومتر، وقصيرة المدى، ما بين 500-1000 كيلومتر. ومن حين إلى آخر تتبادل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية الاتهامات بانتهاك المعاهدة المذكورة، حيث تتحدث واشنطن عن تطوير واشنطن فئة جديدة من الأسلحة وتخصيص الأموال لتطوير أسلحة مضادة، أما روسيا فتعترض على تطوير أمريكا طائرات هجومية بدون طيار، وعلى نشرها في رومانيا وبولندا منصات إطلاق من نوع "إم كي- 41" قادرة على إطلاق صواريخ كروز مجنحة من نوع "توماهوك"، وهو أمر محظور بموجب المعاهدة. ويشير الجانب الروسي إلى أن الولايات المتحدة تقوم أيضا بتمويل بحوث تهدف لتصنيع صاروخ كروز جديد. المصدر: نوفوستي
مشاركة :