صرح الرئيس المكسيكي الجديد أندريس مانويل لوبيز بأنه كلف لجنة تحقيق بالبحث في مصير 43 طالبا مدرسة إيوتزينابا اختفوا في 2014، تتشكل من ممثلين عن عائلات الطلبة ومسؤولين وخبراء. ويراود الأمل عائلات المفقودين في العثور عليهم أحياء يوما ما. وكانت السلطات القضائية قد ذكرت بأن عناصر من الشرطة البلدية قد هاجمت الطلبة ثم سلموهم إلى عصابات مخدرات قاموا بقتلهم وإحراق جثثهم في مكب نفايات. أعلن الرئيس المكسيكي الجديد أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الإثنين إنشاء لجنة تحقيق لتسليط الضوء على اختفاء 43 من طلّاب مدرسة إيوتزينابا بولاية غيريرو (جنوب) عام 2014. وقال لوبيز أوبرادور الملقّب "أملو" بعد توقيع مرسوم إنشاء لجنة التحقيق إنّه "من خلال التوقيع على هذا الاتفاق، نبدأ عمليّة البحث عن شباب إيوتزينابا. هذا كان التزامنا، ونحن نلتزم به". وأتى الإعلان عن إنشاء هذه اللجنة بعد ساعات على مؤتمر صحافي صباحي عقده "أملو" الذي قال إنه سيعقد مؤتمرا صحافيا يوميا لإطلاع الصحافة والمكسيكيين على التطورات. وأضاف الرئيس المكسيكي "آمل أن نعرف الحقيقة سريعا، وأن تتحقّق العدالة، وأن يُصبح ذلك مثالا حتّى لا تُنتهك حقوق الإنسان في بلدنا مرّة أخرى". وسيتم تشكيل اللجنة الجديدة خلال الأيام الثلاثين المقبلة، وستضمّ ذوي الطلاب ومسؤولين حكوميّين وخبراء وفنّيين. ووعد الرئيس بأنّ "الحكومة بكاملها ستُساعد، وأؤكّد لكم أنّه لن يكون هناك إفلات من العقاب، لا في هذه القضيّة الحزينة ولا في أيّ قضيّة أخرى". وردّت عليه ماريا مارتينيز والدة الطالب المفقود ميغيل هيرنانديز قائلةً "لم نعد نثق في أيّ أحد، لكنّنا لدينا بعض الأمل في أنّكم أكثر إنسانيّة". وبعد أعوام على اختفاء 43 طالبًا في مدرسة إيوتزينابا، ما زال ذووهم يأملون في أن يعثروا عليهم في أحد الأيام أحياء. وفي الليلة التي سبقت المأساة، توجّه طلبة في هذه المدرسة إلى منطقة إيغوالا للاستيلاء على حافلات من أجل التوجّه إلى مكسيكو للمشاركة في تظاهرات. وقالت السُلطات القضائيّة إنّ الطلّاب الـ43 تعرّضوا على ما يبدو آنذاك لهجوم شنّه عناصر من الشرطة البلديّة، وقاموا بتسليمهم على الأرجح إلى عصابة مخدّرات. ويبدو أنّ هؤلاء اعتقدوا خطأ أنّهم من عصابة منافسة وقتلوهم على الأرجح ثم أحرقوا جثثهم في مكب للنفايات. فرانس24 / أ ف ب نشرت في : 04/12/2018
مشاركة :