ولد يعقوب فاقدًا للبصر، لكن والديه لم يتأكدا من ذلك إلا بعد مرور أكثر من عام ونصف العام على مولده، فبدآ يذهبان به إلى الأطباء أملا في أن يجدا له علاجا، لكن أجمع الأطباء أنه لا علاج لحالته، وأنه سيظل فاقدًا للبصر طوال حياته.لم يكن أمام والدي "يـعـقـوب" بديلًا إلا الرضا بما كتب الله عليه، فعوضهما الله بما أنعم به على ابنيهما من "البصيرة والإرادة والتحدي" فخلق من ظلمته نورًا يتحدى به ممرات الحياة الصعبة، وينتصر بإرادته على كل الظروف والمحن.في البداية يقول يـعـقـوب نادي دوس 32 عامًا، أحد أبناء قرية منهرى التابعة لمركز أبو قرقاص المنيا أنه عانى في بداية حياته من سخرية بعض أهالي القرية منه عندما كان يصطدم بشيء في الطريق فقرر عدم الظهور بينهم كثير ، ولكن منذ 14 عاما قرر أن يواجه الناس بعد أن معاناته من الوحدة فقرر أن يعمل مع والده في زراعة الأرض، وكان عليه أن يتعلم شئون الزراعة والفلاحة.وأضاف دوس أنه تعلم الزراعة وفلاحة الأرض من والده بداية من حرث الأرض ثم زرع البذور ثم إضافة السماد وروى الأرض، وجمعه للمحصول بعد أن يطرح.وأوضح يعقوب نادي دوس باستيقاظه من النوم في السادسة صباحا ليفطر ثم يذهب مع والده إلى الحقل ليبدأ يومه في الزراعة ، حرث الماشية.وطالب يعقوب المسؤولين بتوفير فرصة عمل له إضافة إلى تخصيص شقة له هو وزوجته وأبنائه الاثنين من الشقق المخصصة لذوي القدرات الخاصة.
مشاركة :