طهران / الأناضول لوّح الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الثلاثاء، بمنع دول أخرى من تصدير النفط عبر مضيق هرمز جنوبي بلاده، حال منعت الولايات المتحدة بلاده من تصدير نفطها عبر الخليج. وشدد روحاني على أن واشنطن "لن تتمكن من وقف صادرات بلاده النفطية". جاء ذلك في كلمة ألقاها روحاني أمام سكان مدینة شاهرود وسط إيران، أوردتها وسائل إعلام محلية. وبدأت واشنطن، في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بتطبيق الحزمة الثانية من عقوباتها الاقتصادية على إيران، وتشمل قطاعات الطاقة والتمويل والنقل البحري. وقال روحاني: "لتعلم الولايات المتحدة أننا نبيع نفطنا وسنقوم ببيعه، ولن تتمكن من وقف صادرات النفط الإيرانية". وأضاف: "يجب أن تعرف (الولايات المتحدة) أنه لو منعنا من تصدير نفطنا عبر الخليج في يوم من الأيام، فلن نسمح للآخرين بتصدير نفطهم". ولم يحدد روحاني دولا بعينها، لكن المعروف هو أن بلدانا مثل السعودية والإمارات والبحرين والعراق والكويت وقطر، تصدّر نسبة كبيرة من النفط الخام ومشتقاته، عبر مضيق هرمز، الواقع على الحدود الجنوبية لإيران. والشهر الماضي، كشف بيانات منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" عن تراجع إنتاج إيران من النفط بنسبة 4.5 بالمائة، بمقدار 156 ألف برميل، ليصل إلى نحو 3.296 مليون برميل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على أساس شهري. وحسب المنظمة الدولية التي تتخذ من فيينا بالنمسا مقرا لها، سجل إنتاج إيران من النفط نحو 3.452 مليون برميل في سبتمبر/ أيلول الماضي. وكشفت تقديرات لصندوق النقد الدولي، مؤخرا، أن إيران بحاجة إلى وصول أسعار النفط إلى 98.6 دولارا للبرميل خلال العام الحالي، وإلى 95.4 دولارا في العام المقبل، لتحقيق التوازن في ميزانيتها. وإيران، ثالث أكبر منتج للنفط الخام في منظمة "أوبك" بعد السعودية والعراق بـ 3.45 ملايين برميل يوميا، وصادرات عند مليوني برميل يوميا. ودخلت حزمة العقوبات الثانية حيز التنفيذ، بعد أخرى بدأ تطبيقها في 6 أغسطس/آب الماضي، أي بعد 3 أشهر من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :