أعلن رئيس الحكومة الفرنسية ادوارد فيليب اليوم الثلاثاء، أن باريس ستعلق الزيادة المخطط توقيعها على ضريبة الوقود لمدة ثلاثة أشهر ردا على الاحتجاجات ضد هذه السياسة والتي اجتاحت مدن على مستوى البلاد. وأكد رئيس الوزراء الفرنسي التراجع اليوم الثلاثاء بعد تصعيد ما يسمى بمظاهرات السترات الصفراء خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقال فيليب في خطاب متلفز، أذيع منذ قليل: إن إيجاد الحل أمر ضروري لحكم فرنسا، لكن لا توجد ضرائب تستحق تعريض وحدة الأمة للخطر». وكان المتظاهرون ممن ارتدوا «سترة صفراء» ، سميت باسم ملابس السلامة الفلورية التي يلتزم بها سائقي السيارات الفرنسيين بالاحتفاظ بسيارتهم، حيث كانوا يحتجون منذ منتصف نوفمبر ضد اقتراحات الرئيس إيمانويل ماكرون لزيادة سعر الديزل. وأعلنت الحكومة الفرنسية إن هذه السياسة ضرورية للوفاء بالتزامات فرنسا البيئية الدولية ، لكن العديد من المتظاهرين يقولون إنهم مستاؤون من تكاليف المعيشة المتزايدة التي ستحملها التهم. وفي الأسابيع الأخيرة، تحولت المظاهرات إلى مخاوف عامة بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة. وانتقدت الشعارات التي رسمها المتظاهرون في باريس في نهاية هذا الأسبوع حكومة الوسط المؤيدة لقطاع الأعمال، والتي تحالفت مع الرئيس إيمانويل ماكرون ، لكونها بعيدة عن أحوال البسطاء وتصب الأغنياء. وأصيب أكثر من 130 شخصًا وأُلقي القبض على أكثر من 400 شخص في نهاية هذا الأسبوع عندما تحولت الاحتجاجات إلى أعمال عنف في باريس، ونُهب في شارع الشانزليزيه الشهير وتخريب قوس النصر. وانخفضت نسبة شعبية ماكرون مرة أخرى الأسبوع الجاري، مع تأييد وصل 23 في المائة فقط ، وفقا لاستطلاع رأي نشرته مجلة باريس ماتش.