أطلقت هيئة السوق المالية تطبيق حماية المستثمر على الأجهزة الذكية والذي يختص باستقبال البلاغات والشكاوى التي تقع تحت اختصاص الهيئة في أعمال السوق المالية، وذلك استمراراً لدور هيئة السوق المالية في تنظيم وتطوير السوق المالية وحماية المستثمرين. وتعد هذه الخطوة استكمالا لعدة جهود اتخذتها الهيئة في الفترة الأخيرة لحماية المستثمرين، والتي كان من أبرزها استحداث إدارة لحماية المستثمرين تتولى مهام تلقي شكاوى المستثمرين ومعالجتها واستقبال البلاغات عن مخالفات نظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية. ويهدف هذا التطبيق بشكل رئيس إلى تطوير إجراءات الشكاوى والبلاغات للرفع من مستوى السرعة والكفاءة وإنهاءها وفق الطرق النظامية، وذلك بطريقة إلكترونية تمكن المتقدمين بشكاوى للهيئة من إتمام شكاواهم أو بلاغاتهم بيسر وسهولة، كما يتيح التطبيق خاصية متابعة الشكاوى أو البلاغات على مدار الساعة لمعرفة المراحل التي وصلت لها الشكوى أو البلاغ وإتمام جميع الإجراءات بشكل آلي بحيث يتم الربط إلكترونيا ما بين الهيئة وجميع المتعاملين في السوق: (المشتكي، وشركة السوق المالية السعودية “تداول”، وشركة مركز الإيداع، والأمانة العامة للجان الفصل في منازعات الأوراق المالية، والأشخاص المرخص لهم، والشركات المدرجة في السوق المالية). ومن الأهداف التي تسعى إليها الهيئة من خلال إطلاق هذه الخدمة (تطبيق حماية المستثمر)، تعزيز إجراءات الهيئة تجاه الممارسات غير النظامية في السوق المالية وتسهيل الشكاوى والبلاغات، وجعل المستثمرين والمتعاملين في السوق المالية وأفراد المجتمع جزءاً مهماً في المشاركة بتطوير السوق المالية وزيادة الثقة بها، وهو هدف يعتمد على إطلاق عدد من المبادرات المتوافقة مع استراتيجية هيئة السوق المالية نحو تعزيز ثقة المستثمرين في السوق المالية، والمتماشية مع أهداف برنامج (تطوير القطاع المالي) أحد برامج تحقيق رؤية 2030. وفي هذا الجانب، أوضح مدير إدارة حماية المستثمر عبدالله آل غرسان أن الهيئة استهدفت من هذا التطبيق تعزيز تواصلها مع المشاركين في السوق المالية وتسهيل تقديم البلاغات والشكاوى، مشيراً إلى أن الهيئة تحرص أن تتعامل مع الشكاوى والبلاغات التي تردها بسرية تامة. وأضاف آل غرسان أن التطبيق المتوفر على أنظمة تشغيل الأجهزة الذكية (أندرويد و IOS أبل) يعد أحد قنوات استقبال الشكاوى والبلاغات، حيث وفرت الهيئة قنوات أخرى لهذا الغرض، من بينها الموقع الإلكتروني، البريد الإلكتروني، الفاكس والبريد الرسمي.
مشاركة :