لكل شيء قصة، هكذا الحال مع رقائق البطاطس، حيث ظهر الشيبسي لأول مرة في مدينة "نامور" الواقعة على نهر موير في بلجيكا، وكان من عادة احتفال أهل البلدة، مرة كل عام، بمهرجان أسماك النهر الصغيرة المقلية، وكان الطهاة يصطادون الأسماك ويطهونها أمام جموع الناس، وكانت هناك مشكلة تؤرق أهل البلدة، وهي استحالة الصيد، خاصة في فصل الشتاء، بسبب تجمد المياه، ومن هنا برزت فكرة لأحد الطهاة آنذاك، تمثلت في تقطيع حبات البطاطس إلى أصابع، توحي بنفس أشكال الأسماك الصغيرة، وتم قليها بالزيت الغزير، وكانت فكرة مبهرة للناس جميعا آنذاك، وانتشرت الفكرة وتم تداولها في باقي بلدان العالم بعد ذلك.في عام 1835توجه "كورنيلوس فاندرابيت" إلى مطعم ساراتوجا سبرنجز في نيويورك لتناول البطاطس المقلية والتي كان يقدمها رئيس الطهاة جورج كروم، لكن لم يعجبه لأنه وجدها سميكة جدا فطلب من جورج أن يقطعها إلى شرائح رفيعة، فاستشاط جورج غضبا وقام بتقطيعها في سمك الورقة، وبعد أن قلاها وقدمها لاقت الإعجاب، أطلق عليها إسم شرائح ساراتوجا، وأصبح الطبق المفضل لجميع الزبائن، لكن الرقائق لم تنتشر في العالم إلا في سنة 1926 عندما قامت سكودر بإنتاجها وتعبئتها في عبوات من الورق فلاقت رواجا كبيرا في أمريكا، ومنها انتقلت إلى مختلف بلدان العالم.
مشاركة :