جمعت الصدفة بين الفنانة "أسمهان" والمذيع "أحمد سالم"، الذي جاء مع الفنانة "تحية كاريوكا"، إلى فندق الملك داوود، لكن اضطرت كاريوكا للسفر لسوريا، وخلال أيام اشتعلت قصة حب بين أسمهان وسالم، وتوجت بالزواج السعيد، لكن للقدر كلمة أخرى، فبعد حياة هانئة نشبت خلافات بين الزوجين، وتحولت حياتهما لجحيم. كانت أسمهان تخرج كثيرا وتقضي الليل سهرا مع أصدقائها، فضاق صدر زوجها بأفعالها، مما اضطره لفرض الحصار عليها، والحد من خروجها من البيت كل يوم وليلة، وذات ليلة نشبت بينهما خلافات حادة في ذات الليلة، تلقى اليوزباشي "محمد ابراهيم" وكان صديقا لأسمهان، مكالمة هاتفية من مدير الأمن آنذاك "الغزالي بك"، يطالبه بسرعة التوجه نحو فيلا أسمهان، لأن زوجها يهدد بقتلها وبالفعل أسرع اليوزباشي "محمد"، في محاولة منه، لانقاذ الموقف، ونجح في السيطرة على أعصاب الزوج الثائرة، بعدما فوجئ بربط أسمهان بسلك التليفون، وكانت مسجاة على سريرها، وهي مقيدة بسلك التليفون، وزوجها يجلس الى جوارها، يحمل مسدسا ومستعد لإطلاق الرصاص صوبها.وبعدها دخلت قوة البوليس المنتظرة بالخارج، للغرفة لكنه عاد إلى مكانه الى جوار اسمهان، وعادت ثورته من جديد، مهددا بقتلها وانتابه الصراخ، لكن اليوزباشي جازف وألقى بنفسه بين الزوجين الثائرين، وأطبق يده على يد سالم وانتزع المسدس منه، إلا أنه أطلق رصاصات صوب أسمهان، وقامت على الفور بالهرب خارج الغرفة، نجت أسمهان، لكن طلقات الرصاص أصابت اليوزباشي وسالم. دخل اليوزباشي مستشفى قصر العيني، وبعد أن تماثل للشفاء خرج في تاريخ 12 يوليو 1994، وشاء القدر أن تكون نهاية أسمهان في نفس اليوم، حيث انقلبت السيارة، التي كانت تستقلها هي وماري قلادة صديقتها بالسيارة، وغرقتا في الترعة وهما في طريقهما لرأس البر. بعد انتشال جثة أسمهان من الترعة عثروا في حقيبة يدها على رسالة لم يسعفها الوقت لأن ترسلها الى صاحبها. وكانت أسمهان قد كتبت هذه الرسالة الى اليوزباشي محمد ابراهيم امام.وكانت تقول له في هذه الرسالة: انني مدينة بحياتي لك.. وكل ما أرجوه من الله أن يمتد بي العمر لكي أرد لك هذا الجميل.. التوقيع أسمهان”
مشاركة :