انطلق في الرياض أمس الاثنين ولمدة خمسة أيام، معرض الصقور والصيد السعودي في نسخته الأولى، وسط إقبال كبير من هواة الصيد والفروسية ورحلات السفاري البرية من داخل المملكة وخارجها. وشهد المعرض إقبالاً كثيفاً من الزوار في يومه الأول وامتلأت أجنحة مستلزمات الصيد والأسلحة والتجهيزات الخاصة بهواة الرحلات البرية والصيد، إضافة إلى معارض وأجنحة لعديد من الجهات الحكومية المشاركةً، كما شهدت الساحة المخصصة لعرض وبيع الصقور وجوداً لمحبي الصيد واقتناء الصقور وتربيتها. ويضم المعرض في نسخته الحالية عدداً من الفعاليات التراثية والثقافية الموجّهة لمختلف الفئات العمرية وأفراد المجتمع. وسيتمكن الزوار من شراء الأسلحة عبر خطوتين اثنتين، أولهما التسجيل المسبق في منصة “أبشر” الالكترونية، وبعد تسجيل الدخول الانتقال إلى خدمة حجز المواعيد، ثم خانة “تصاريح الأسلحة”، وحجز موعد جديد وتحديد الخدمة باختيار “خدمة طلب شراء سلاح ناري”، بعد ذلك اختيار المنطقة بتحديد “منطقة الرياض”، وأخيراً اختيار الفرع معرض الصقور والصيد السعودي. أما الخطوة الثانية فتتم بعد استكمال إجراءات التسجيل الالكترونية عبر منصة “أبشر”، بحيث يتم تعبئة النماذج المطلوبة وطباعتها مع الإشعار الخاص بالموعد ومن ثم التوجه إلى واحة الأسلحة في معرض الصقور والصيد السعودي، ثم اختيار السلاح المناسب من واحة الأسلحة، واستكمال عملية الدفع وأخذ الفاتورة لاستكمال إجراءات التسليم. وأوضح المركز الإعلامي للمعرض أنه يحق لكل مشتري شراء خمسة أسلحة بحد أقصى و 100 طلقة لكل سلاح ، بعد استيفاء الشروط اللازمة، كما يتعهد المشتري تعهداً تاماً بأن شراء السلاح للاقتناء الشخصي وليس للمتاجرة به، بالإضافة إلى عدم استخدامه لأغراض مخالفة للقوانين والأنظمة المعمول بها في المملكة. كما يتعهد المشتري بأنه قرأ جميع الشروط والأحكام ووافق عليها قبل عملية الشراء، ويجب عليه الالتزام بها التزاماً تاماً، علماً بأنه سيتعرض للمساءلة القانونية في حال مخالفته لها. ويُقام المعرض على مساحة 14.700 متر مربع، ويعد الحدث الأكبر من نوعه في مجال الصقور والصيد والفروسية والحفاظ على التراث في المملكة ومنطقة الخليج، إضافة إلى صبغته العالمية من خلال مشاركة أكثر من 250 عارضاً يمثلون 20 دولة. و يتضمن المعرض دورات طبية متخصصة مثل الإسعافات الأولية لحوادث وإصابات الصقور في المقناص، وأهم أمراض الصقور الموجودة في المملكة وطرق الوقاية منها، والتشريح الوظيفي للجهاز التنفسي في الصقور، وأمراض الجهاز التنفسي بالصقور وعلاجاتها، والتسمم في الحياة البرية (علاجه وطرق الوقاية منه)، وأمراض الهجن التناسلية ونقل الأجنة، وإدارة قطعان الصيد وصحتها في المحميات، وطرقاً وأفكاراً لحماية وإدارة صيد الحبارى، والطرق العلمية لرفع كفاءة الهجن في السباق وأضرار الممارسات العشوائية لملاك الهجن، وغيرها من الدورات التي يقدمها أطباء من داخل المملكة وخارجها. ويأتي تنظيم معرض الصقور سعياً للحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري للمملكة، والتعريف بالتراث والهوية الوطنية ونقلها للأجيال القادمة، بالإضافة إلى إبراز هواية الصيد والتعريف بها، ودفع الحراك الثقافي والترفيهي بالمجتمع، فضلاً عن إيجاد منصة تواصل بين الهواة والمحترفين لتطوير هواية صيد الصقور. ويهدف المعرض إلى تشكيل حلقة وصل كبيرة تجمع بين الصقارين في المملكة ودول الخليج، بما يعكس اهتمام المملكة بالصقارين والصقور فضلاً عن ترسيخ المفاهيم الثقافية والبيئة عن هذا الموروث الثقافي الأصيل بالمملكة، والمحافظة على الصقور وهواية الصيد بها، ولاسيما أن المملكة تعد إحدى الدول الـ 11 المدرجة ضمن لائحة “اليونسكو” للدول المربية للصقور، وتعد موطناً لأنواع مختلفة منها، وممراً مهماً لصقور أخرى مهاجرة.
مشاركة :