(كونا) – عقدت أعمال الاجتماع الوزاري للدورة الـ12 للجنة العليا المشتركة بين الكويت وجمهورية مصر العربية، اليوم الثلاثاء، في ديوان عام وزارة الخارجية حيث ترأس وفد دولة الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، فيما ترأس وفد جمهورية مصر العربية وزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري، وبمشاركة مسؤولي كافة القطاعات الحكومية والقطاع الخاص من كلا البلدين الشقيقين. وتم خلال أعمال الدورة إجراء المباحثات الرسمية المشتركة واستعراض مجمل أوجه التعاون الثنائي بين كافة القطاعات في البلدين الشقيقين حيث استهل الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أعمال الاجتماع بكلمة استعرض فيها مسيرة العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين الشقيقين مؤكدا على أنها تحظى بالرعاية الكريمة من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وأخيه رئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي. وأضاف الشيخ صباح الخالد «أن انعقاد الدورة الثانية عشر للجنة المشتركة الكويتية – المصرية تأتي إستكمالا لمسيرة الإنجازات التي حققتها الدورات السابقة للنهوض بالتعاون الثنائي في كافة مجالات التعاون المشترك». وأكد أهمية العمل المشترك بغية التصدي للتحديات في المنطقة ومواجهة التطورات المتسارعة في بحر متلاطم الأمواج قائلا «الأمر يتطلب من جميعا العمل على تعزيز المصالح المشتركة في شتى المجالات ولعلل من أهم أطر التعاون والعمل الثنائي المشترك هو اللجنة الكويتية – المصرية وما تحققه من نتائج مثمرة عكست أهميتها المشاركة الواسعة للقطاعات والجهات المختلفة في البلدين الشقيقين والتي بلغ عددها 42 جهة علاوة على ما سيتم التوقيع عليه اليوم من ثمان مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية ليصبح بذلك مجموع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية التي وقعت منذ عام 1963 114 إتفاقية ومذكرة تفاهم». وأشار الشيخ صباح الخالد إلى الشراكة الطويلة والمثمرة بين جمهورية مصر العربية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية منذ نشأته عام 1961 فقد بلغ عدد المشاريع الممولة من قبل الصندوق الكويتي 48 مشروعا في مختلف القطاعات التنموية والحيوية في جمهورية مصر. وتعبيرا عن طبيعة العلاقات الأخوية المتينة التي تجمع شعبي البلدين الشقيقين أشاد الشيخ صباح الخالد في كلمته بما يحمله شعبا البلدين من أواصر الترابط العميق مشيدا بهذا الصدد «بالدور الكبير والإسهام التنموي والمعماري لما يقارب 700 ألف مقيم مصري في الكويت يعملون في مختلف قطاعات الدولة ويساهمون في النهضة التنموية والعمرانية في البلاد، وهو ما أضفى مزيدا من روح الأخوة والمحبة بين البلدين والشعبين الشقيقين مستذكرا في هذا السياق وبكل التقدير الدور التاريخي للبعثات التعليمية المصرية ودورها التنويري في بواكير النهضة التنموية وإسهامها الجلي في تأسيس القاعدة العلمية في البلاد». وأشار الشيخ صباح الخالد إلى أن قطاعات الاستثمار والتجارة والاقتصاد شهدت نموا مضطردا في السنوات القليلة الماضية حيث تجاوزت الاستثمارات الكويتية في القطاعين العام والخاص مبلغ الـ 15 مليار دولار إضافة إلى عمل ما يقارب 1227 شركة كويتية في مجال التجارة والإستثمار في الشقيقة مصر مما ساهم في زيادة حركة تنقل الأفراد بين البلدين الشقيقين وبمعدل 64 رحلة جوية إسبوعيا وأكثر من 100 ألف زائر كويتي سنويا كما ازداد بشكل ملحوظ حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى ثلاثة مليارات دولار أمريكي خلال السنوات الأربع الماضية. من جانبه أكد وزير خارجية جمهورية مصر العربية الشقيقة سامح شكري في كلمته أن انعقاد أعمال اللجنة المشتركة باعتبارها نموذجا يحتذى به وأبلغ دليل على عمق العلاقة التي تربط البلدين الشقيقين فرصة للتشاور وتبادل وجهات النظر حول أنجع السبل لإغناء مسيرة التعاون الثنائي بين الجانبين والتنسيق بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك. وتناول في خطابه موضوع التعاون الاستثماري حيث وجه الدعوة لرجال الأعمال والفاعلين الاقتصاديين في البلدين إلى بلورة شراكة حقيقية وتنشيط التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري مشددا على ضرورة الرفع من حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين ليتوازى ومستوى العلاقات السياسية المتينة التي تربط دولة الكويت بجمهورية مصر العربية. وأعرب عن تطلع بلاده لاستضافة الدورة القادمة لأعمال اللجنة المشتركة بين البلدين الشقيقين في عاصمة جمهورية مصر العربية القاهرة العام المقبل. هذا وقد توجت أعمال الدورة الـ 12 للجنة العليا المشتركة بين دولة الكويت وجمهورية مصر العربية بالتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية بين حكومتي البلدين الشقيقين في عدد من المجالات الحيوية والهامة ومنها مذكرة تفاهم في المجال الأمني بين حكومتي البلدين ومذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للقوى العاملة بدولة الكويت ووزارة القوى العاملة بجمهورية مصر العربية بشأن ربط أنظمة القوى العاملة بين البلدين إلكترونيا لعامي 2019-2020. كما تم التوقيع على البرنامج التنفيذي للتعاون الفني في مجالات القوى العاملة والبرنامج التنفيذي للتعاون الفني في المجال الثقافي للأعوام 2019-2021 والبرنامج التنفيذي للتعاون في مجال التربية والتعليم للأعوام 2019-2021 والبرنامج التنفيذي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي للأعوام 2019-2021 والبرنامج التنفيذي للتعاون في المجال الإعلامي بين حكومتي البلدين الشقيقين للأعوام 2019-2021. وتم أيضا التوقيع على البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم بين حكومتي البلدين في مجال الرياضة للأعوام 2019-2021 علاوة على محضر اللجنة العليا الكويتية – المصرية المشتركة الثانية عشر بدولة الكويت.
مشاركة :