قال الإعلامي المتخصص في الشؤون السياسية ربيع شعار إن مشاركة المملكة العربية السعودية في قمة العشرين التي عُقدت مؤخرًا في الأرجنتين رفعت من منسوب الاهتمام العربي والدولي في القمة. وتساءل شعار: هل كان مؤتمر الدول العشرين الأغنى في العالم التي تتحكم في حركة الاقتصاد الدولي سيحظى بكل هذه التغطية الإعلامية عربيًّا، والمتابعة الدؤوبة لأحداثه من الجمهور العربي، لولا حضور السعودية؟؟ وأضاف: تتضح الصورة بلا مجاملات ولا رتوش تجميلية، وفيها تكمن قيمة الحضور المتوهج لولي العهد السعودي محمد بن سلمان (ممثل العرب) لمؤتمر القمة الذي كان فيما مضى - ورغم أهميته - مجرد مؤتمر اقتصادي دولي، لا يهتم بانعقاده عربي واحد، وذلك ليس تقليلاً من شأنه، وإنما لإحساس الجمهور العربي عامة بأن هذا المؤتمر لا يقدم له شيئًا ملموسًا، يحل بعضًا من مشاكله المزمنة والمتعددة. وأردف: لكن المؤتمر انعقد في هذه المرحلة التي تفرض بها المملكة العربية السعودية نفسها بقيادتها الجديدة، التي تمثل تحقيقًا لحلم عربي كبير وعزيز في مواجهة المشروع الإيراني العنصري الطائفي الإرهابي الذي يهدد الأمة، ويعمل على قصقصة أذرعه المتوحشة المتمثلة في العصابات الإرهابية التي زرعتها إيران في خاصرة الأمة، كعصابات الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق، وعصابات الإرهاب في سوريا بأسمائها و توجهاتها الطائفية كافة، وإعلان الحرب عليها وعلى داعميها في محور الشر والإرهاب الإيراني القطري التركي وأدواتهم الرخيصة من تنظيمات وحركات إرهابية عميلة، تتقنع بالدين؛ لتبث الفتنة، وتنشر الإرهاب للوصولإلى السلطة. وقال: كان للحضور المتميز للقائد السعودي - العربي - الإسلامي الشاب والطموح ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، للقمة وسط حملة إعلامية إرهابية شرسة، تشنها ضده شخصيًّا وسائل إعلام صهيونية وإيرانية مشبوهة، ولها تاريخ طويل في الفتنة والكذب والافتراء، ودعم الإرهاب والتحريض على الفوضى وسفك الدماء للنيل من دور السعودية في زعامة الأمتين العربية والإسلامية، وطعنها في الظهر لصالح أعداء الأمة، الأثر الأكبر في تسليط الضوء على القمة الاقتصادية الدولية.. وتمثَّل ذلك بوضوح في متابعة الإعلام لكل حركات وسكنات القائد السعودي الشاب المتألق: ثقة وحضورًا وتوهجًا وتأثيرًا، حتى أطلق البعض على القمة الدولية:قمة السعودية وولي عهدها محمد بن سلمان!! وأكمل: لم يكن ذلك عن عبث أبدًا؛ فالسعودية التي تتحكم بسوق وأسعار النفط، وهو شريان الاقتصاد الدولي الحيوي، التي تتهيأ لنقلة حضارية نوعية كبرى في تنويع مصادر الدخل الوطنية، التي تتحرك دول كبرى ومؤسسات دولية مرموقة على إيقاع خطواتها الاستثمارية الطموحة، وتحارب الإرهاب والتطرف، وتجفف منابع دعمهما، وتلاحق من يروجون لهما، وتدعم استقرار دول عربية وإسلامية، يهددها شبح الانهيار الاقتصادي، وتحافظ على السلام الإقليمي في أكثر مناطق العالم حساسية وتأثيرًا على السلم الدولي.. هي دولة محورية، لا يحل العالم أو يعقد إلا بالتعاون معها. واختتم: دولة تمتلك القوة لتواجه المشروع الإيراني الإرهابي الذي يحاصره العالم المتحضر اليوم، وبجهود سياسية سعودية بعد أن شعر بحجم خطره الجسيم على الإنسانية كلها، وليس المنطقة العربية وحسب، وتمتلك قوة الفكر والتأثير الثقافي والحضاري على ربع سكان العالم بحكم أنها بلد الحرمين الشريفين، ومن يحميهما ويكرم ضيوفهما، لا بد لقيادتها الشابة الطموحة الشجاعة الحكيمة العادلة التي جمعت بين منطق القوة وقوة المنطق أن تكون محور اهتمام قمة اقتصادية دولية، اجتمعت لكي تبحث في مشاكل العالم، وعن حلول لها.
مشاركة :