إسرائيل تعلن إطلاق حملة على «أنفاق حزب الله» الإرهابي

  • 12/5/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات: أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء أنه رصد أنفاقا لحزب الله اللبناني الإرهابي تسمح بالتسلل من لبنان إلى أراضي إسرائيل وباشر عملية لتدميرها على الحدود، في خطوة قد تؤدي الى توتر بين الطرفين. وعزز الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) دورياتهما على طول الحدود في الجانب اللبناني تفادياً لأي تصعيد. وجاء الإعلان الإسرائيلي المفاجئ بعد ساعات على لقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بروكسل مساء الإثنين. وقال نتانياهو بعد الاجتماع «أي أحد يتعرض لأمن إسرائيل سيدفع ثمناً غالياً». وقدم البيت الابيض دعمه الكامل أمس للعملية الإسرائيلية. وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون إن «الولايات المتحدة تدعم بقوة جهود اسرائيل للدفاع عن سيادتها»، مضيفا: «ندعو إيران وكل عملائها إلى وقف تعدياتهم واستفزازهم الإقليمي الذي يشكل تهديدا غير مقبول للأمن الإسرائيلي والإقليمي». وكان نتانياهو أكد لبومبيو، وفق بيان صادر عن مكتبه، على ضرورة وقف «الأنشطة العدائية» التي تقوم بها إيران في لبنان، مشدداً على أن أنشطة حزب الله تُشكل «انتهاكاً صارخاً للسيادة الإسرائيلية وللقرار 1701» الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 2006 والذي وضع حدا لحرب بين إسرائيل وحزب الله استمرت 33 يوماً. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس لصحافيين الثلاثاء «بدأنا عملية (نورذرن شيلد) - (درع الشمال)، لكشف وإحباط هجمات حدودية عبر أنفاق حفرتها منظمة حزب الله الإرهابية من لبنان إلى إسرائيل». وأوضح أن هذه الأنفاق لم تبدأ العمل بعد وقد رصدت على الجانب الاسرائيلي، من دون أن يحدد عددها أو الوسائل التي ستستخدم لتدميرها. واستخدم الجيش الإسرائيلي في السابق وسائل مختلفة في عمليات هدم أو سد أنفاق في قطاع غزة. وأكد كونريكوس أن جميع العمليات ستجري على الأراضي الإسرائيلية. وأعلنت إسرائيل المنطقة المحيطة ببلدة المطلة منطقة عسكرية مغلقة، ونشر الجيش صوراً تظهر آليات ثقيلة تقوم بحفر الأرض. ومن الجهة المقابلة للحدود، شاهد مصور لـ(فرانس برس) قرب قرية كفركلا اللبنانية حركة آليات إسرائيلية. وقال إن جرافة على الأقل مع شاحنات توقفت قربها وعدداً من الجنود الإسرائيليين تواجدوا بمحاذاة الشريط الشائك من الجهة الإسرائيلية. وبعد ساعات من الإعلان الإسرائيلي، أعلنت قوات اليونيفيل أن «جنود حفظ السلام (...) زادوا من دورياتهم على طول الخط الأزرق (الذي يقوم مقام الحدود مع إسرائيل)، إلى جانب القوات المسلحة اللبنانية، للحفاظ على الاستقرار العام وتجنب أي سوء فهم قد يؤدي إلى تصعيد». وأكد الجيش اللبناني في بيان أن وحداته تقوم «بتنفيذ مهماتها المعتادة على طول الحدود بالتعاون والتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، لمنع أي تصعيد أو زعزعة للاستقرار في منطقة الجنوب»، وأن الجيش «جاهز لأي طارئ». وأشار الجيش واليونيفيل إلى أن الوضع لا يزال «هادئاً». والأنفاق، وفق كونريكوس، هي جزء من مخطط لحزب الله الإرهابي في 2012 «لنقل ساحة المعركة إلى إسرائيل» و«السيطرة على الجليل» في نزاع مستقبلي عبر التسلل الى اسرائيل. وأوضح المتحدث أن الجيش تحرك في 2013 إثر معلومات بأن حزب الله الإرهابي يقوم بحفر أنفاق، لكنه لم يتمكن من رصد أي منها. وفي أعقاب حرب إسرائيل على قطاع غزة في 2014 والتي استخدمت خلالها حماس أنفاقاً لشن هجمات في الدولة العبرية، قال الجيش إنه توصل إلى أن «حزب الله الإرهابي وحماس يتقاسمان معلومات» وكثف على الفور جهوده لمنع إقامة أنفاق من لبنان. واستخدم الجيش الإسرائيلي وسائل مختلفة لتدمير أو سد أنفاق من قطاع غزة. وقال كونريكوس إن «ليس هناك تهديد مباشر على المواطنين الإسرائيليين» في المنطقة الحدودية مع لبنان. وحمّل «الحكومة اللبنانية مسؤولية جميع النشاطات التي ترتكب في لبنان تجاه إسرائيل».«وضع أمني حساس»وكان نتانياهو تحدث في الأيام الماضية عن وضع أمني حساس، دون تقديم المزيد من التفاصيل وخصوصاً بعد استقالة وزير الدفاع في حكومته أفيغدور ليبرمان احتجاجاً على وقف لإطلاق النار في غزة الشهر الماضي. وأثارت استقالة ليبرمان احتمال إجراء انتخابات مبكرة، لكن نتانياهو سعى لإنقاذ ائتلافه الحكومي وباتت غالبيته تقتصر على مقعد واحد في البرلمان. وكان نتانياهو رفض الدعوات «غير المسؤولة» لإجراء انتخابات مبكرة بسبب ما وصفه بأنه وضع أمني صعب تواجهه إسرائيل.

مشاركة :