استخدام الحامل لمستحضرات التجميل يؤثر على مراهقة الأبناء

  • 12/5/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - أظهرت دراسة أميركية أنه من الممكن أن تؤثر أدوات التجميل التي تستخدمها النساء أثناء فترة الحمل على بدء سنّ المراهقة لدى أطفالها. وتوصّلت الدراسة إلى وجود علاقة خاصة بين مادتي ديثيل الفاثلات وتريكلوسان والمراهقة بين الفتيات، وذلك حسبما أوضح الباحثون في دراستهم التي نشرت الثلاثاء في مجلة “هيومان ريبروداكشن” العلمية المعنية بأبحاث التناسل. واستند الباحثون في نتائجهم إلى دراسة بدأت في العام 1999 بشأن عواقب المبيدات الحشرية على الحوامل ونسلهن، خاصة العاملات منهن في القطاع الزراعي. كما درس الباحثون التأثير بعيد المدى لمركب فثالات وبرابين والفينول، وهي مواد متهمة بأنها ذات تأثير سلبي على النظام الهرموني لدى النساء بشكل خاص. وتستخدم مادة تريكلوسان في عالم مستحضرات التجميل ضد الميكروبات وكمادة حافظة، في حين تستخدم مادة ديثيل الفاثلات كمادة لتثبيت العطور. كما كشفت دراسة بريطانية سابقة أن الاستخدام الشائع عالميا لمادة تريكلوسان المضادة للبكتيريا يمكن أن يساهم في تكون أنواع من البكتيريا المستعصية على المضادات الحيوية. وأخذ الباحثون عيّنتي بول من كل امرأة حامل، كما حللوا عيّنات بول 338 طفلا في سن تسع سنوات. ثم فحص الباحثون الأطفال خلال السنوات الأربع التالية للسنوات التسع باستخدام اختبار معروف يظهر بدء المراهقة لدى الأطفال. ونبّهت دراسة طبية أخرى أجريت في جامعة كاليفورنيا إلى أن بعض المواد الكيمياوية الموجودة في منتجات العناية بالجسم كالعطور والشامبو تزيد عرضة الفتيات للبلوغ المبكر. وقاس الباحثون معدلات عدد من المواد الكيمياوية مثل الفاثلات والبرابين والفينول التي تستخدم في صناعة منتجات كثيرة مثل العطور ومزيل العرق والصابون وطلاء الأظافر والعديد من مساحيق التجميل، بجانب مواد العناية الشخصية ومعجون الأسنان وبخاخ تثبيت الشعر وزيوت البشرة. واعتمد باحثون على عيّنة من 179 فتاة و159 فتى في الولاية من أمهات حملن في بين عامي 1999 و2000. وقاس العلماء مستوى المواد الكيمياوية لدى الأمهات خلال فترة الحمل ثم قاسوها لدى الأطفال لدى بلوغ العام التاسع، وبعد هذه المرحلة، ترقّبوا موعد البلوغ. وأظهرت النتائج أن تعرض الفتيات للمواد الكيمياوية في سن مبكّرة زاد من البلوغ المبكر، أما الفتيان فلم يظهر وسطهم ما يؤكد هذا التأثير. وأوضح الباحث المشرف على الدراسة، كيم هارلي، أن الأمهات اللائي سجلت لديهن مستويات مرتفعة من الفاثلات، وصلت بناتهن إلى مرحلة البلوغ بصورة مبكرة. وأضاف أن من شأن هذه الدراسة أن تعين على فهم ظاهرة البلوغ المبكر خلال العقود الأخيرة، -تبعات سلبية كثيرة. ويزيد البلوغ المبكر للفتيات عرضة الإصابة لمشكلات في الصحة العقلية والنفسية، إضافة إلى ارتفاع احتمال الإصابة بسرطان المبيض والثدي على المدى البعيد.

مشاركة :