نيابة عن سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى رئيس المجلس الأعلى للبيئة حفظه الله حضر سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للبيئة اعمال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 24» تحت رعاية فخامة الرئيس أندجي دودا رئيس جمهورية بولندا الصديقة، وبمشاركة رؤساء وممثلي الدول المشاركة في المؤتمر، والمنظمات الإقليمية والدولية والمدنية والمدعوين والمهتمين بالشأن البيئي، والمنعقد في مدينة كاتوفيتشي البولندية ويستمر حتى 14 من ديسمبر الجاري. كما حضر الافتتاح السفير عبدالله عبداللطيف عبدالله سفير مملكة البحرين لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية وعدد من المسؤولين. وبهذه المناسبة اكد سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة حرص مملكة البحرين على تحقيق النتائج والتوصيات الايجابية التي ستناقش في المؤتمر، والتوصل مع جميع الاطراف من خلال اللقاءات والمناقشات وتبادل الخبرات مع جميع الدول ذات الشأن والمتقدمة في هذا المجال تحت مظلة الامم المتحدة لتلبية الاهداف والطموحات المنشودة، مؤكدا سموه ان مملكة البحرين وفي ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وبفضل المشروع الاصلاحي لجلالته قد خطت خطوات كبيرة في مجال المحافظة على البيئة واعتماد مبادئ وأسس التنمية المستدامة واتخاد الخطوات الطوعية للتخفيف من الانبعاثات وتشجيع المبادرات الخضراء. وقال سموه ان مشاركة مملكة البحرين في هذا المؤتمر البيئي المهم تأتي ضمن التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى بالإسهام وتعزيز الدور البيئي للتصدي للتحديات المناخية والمحافظة على مستويات الاحتباس الحراري. واشاد سموه بما يوليه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حفظه الله من دعم ورعاية للبرامج والانشطة التي ينفذها المجلس الأعلى للبيئة. كما نوه سموه بدعم ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله للمجلس الاعلى للبيئة وتوجيهات واستراتيجيات سموه في الشأن البيئي، مشيدا سموه بمشاركة صاحب السمو ولي العهد في اعمال الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في باريس عام 2015 والتي كان للمملكة حضور متميز فيها وما نتج عنها من توصيات مهمة. واعرب سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة نائب رئيس المجلس الاعلى للبيئة عن سعادته بحضور هذا المؤتمر البيئي المهم، متقدما بالشكر والتقدير لفخامة الرئيس البولندي وحكومته وكل المنظمين والقائمين على هذا المؤتمر الكبير والحدث البيئي المهم، والذي يعبر عن مدى الاهتمام الفعال بقضية التغيير المناخي وتنفيذ الانشطة المتعلقة به. وأكد سموه التزام مملكة البحرين في إطار اتفاقية باريس للمناخ (2012)، بالتخفيض في كثافة الكربون في غضون 2030، منوها سموه بالجهود التي تبذلها مملكة البحرين متمثلا بالمجلس الأعلى للبيئة برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة بتقديم كل الخطوات من خلال الاجتماعات التي تعقدها مع كبار المسؤولين في المنظمات الدولية المهتمة بشأن التغير المناخي، حيث تواصل المملكة بذل كل جهودها من اجل اجراءات التقليص من الانبعاثات الدفيئة، والتي تتمثل في حزمة من المشاريع والتي تعدّ خيارًا استراتيجيًا للتنمية. وقال سموه ان جميع الدول مطالبة، وفق اتفاقية باريس التي ستدخل حيز التنفيذ سنة 2020، باتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض بما يزيد على 2 درجة مئوية واغتنام الفرص العديدة التي تظهر بفضل التحول نحو تنمية نظيفة ومستدامة. واشار سموه الى ان انعقاد هذا المؤتمر الدولي المتميز يجسد العمل والرؤية الاستراتيجية لصناع القرار الدولي والوصول بمرئيات العمل البيئي المشترك لمعالجة قضايا تغير المناخ والتنمية المستدامة، متمنيا سموه للمشاركين في المؤتمر التوفيق والنجاح في تحقيق كل الاهداف التي نظم من أجلها المؤتمر، تعزيزا للحفاظ على البيئة والحد من التغيرات المناخية. وقد استمع سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة خلال افتتاح المؤتمر إلى عدد من الكلمات التي ألقيت بهذه المناسبة، كما قام سموه بجولة في انحاء المعرض المصاحب لمؤتمرcop 24 زار خلالها عددا من أجنحة الدول العارضة، واطلع على ما تضمه من انشطة وبرامج تختص في المحافظة على البيئة وتخفيض الانبعاثات، وتبادل معهم الاحاديث فيما يقدمونه من ابتكارات وخطط في هذا المجال. وعلى هامش المؤتمر التقى سموه مع صاحب السمو الملكي الامير مولاي رشيد والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة بدولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة، والسيد محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية بسلطنة عمان الشقيقة، والمهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وتناولت اللقاءات العلاقات الثنائية والاخوية، وتبادل الآراء حول الموضوعات المطروحة على جدول أعمال المؤتمر، بالاضافة الى الامور والقضايا البيئية ذات الاهتمام المشترك. وحضر سموه مأدبة العشاء التي أقامها فخامة الرئيس البولندي وذلك على شرف رؤساء الوفود المشاركة في مؤتمر الدول الأطراف الرابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (cop24) . ويأتي هذا المؤتمر السنوي الذي تشارك فيه مملكة البحرين سنويا، للنظر في تحديد جميع الأطراف لاعتماد مسار المقررات الضرورية للتنفيذ الكامل لاتفاقية باريس، وتحديد نوعية المعلومات التي سيتعين على المساهمات المحددة لكل دولة تضمينها، وكيف سيتم تقييمها وفقا لمعايير مشتركة لضمان قابلية المقارنة من أجل تقييم مستويات العمل العالمي في مجال المناخ مقابل الهدف المتعلق باحتواء ارتفاع معدل درجات الحرارة مقارنة بمستويات درجات الحرارة في الحقبة ما قبل الصناعية. وسيستعرض وفد مملكة البحرين المشارك في مؤتمر كوب 24 أهم الإنجازات التي تم تحقيقها ضمن مساهماتها الوطنية المحددة لاتفاق باريس، والعمل من أجل المناخ على المستوى المحلي والتي تشمل إقرار حزمة التشريعات والقوانين والاستراتيجيات التي تستهدف خفض مسببات التغير المناخي والحد من التأثيرات السلبية لتداعياته والعمل على التكيف معها، إضافة إلى جهود الدولة في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، ودورها في حماية البيئة بشكل عام.
مشاركة :