شاركت هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية ممثلة في إدارة نظم المعلومات الجغرافية في احتفالية اليوم العالمي لنظم المعلومات الجغرافية الذي نظمته مجموعة مايكروسنتر وكيل مؤسسة ESRI العالمية لنظم المعلومات الجغرافية في مملكة البحرين، حضره المختصون والخبراء من داخل وخارج مملكة البحرين، ويأتي الاحتفال مشاركة لدول العالم بهدف زيادة وعي المختصين في مجال نظم المعلومات الجغرافية بأجهزة المملكة المختلفة واستعراض أهم ما تم إنجازه في هذا المجال. وبهذه المناسبة صرحت مدير إدارة تطوير وصيانة الأنظمة بهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية الشيخة منار بنت عبدالله آل خليفة بأن مملكة البحرين أكدت ريادتها العالمية في مجال نظم المعلومات الجغرافية من خلال إدراكها المسبق للأهمية البالغة التي تمثلها في الدعم المستمر لعمل الوزارات وأجهزتها المختلفة ودورها الفعال في اتخاذ القرار، مبينة أن ما تتمتع به البحرين من تميز في هذا المجال وضعها في مصاف الدول المتقدمة عالميًا. وأوضحت الشيخة منار آل خليفة أن نظام (بنايات) الإلكتروني والذي تفضل بالإعلان عن إطلاقه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في الملتقى الحكومي 2018 يُعد نقلة نوعية في خدمة إصدار تراخيص البناء من خلال أتمتة الخدمة بهدف تيسير عملية إصدار تلك التراخيص وإنجازها في أسرع وقت ممكن وخلال فترة قياسية وذلك بالاعتماد على قاعدة البيانات الجغرافية، ما من شأنه أن يسهم في تأمين بنية تحتية داعمة للنمو الاقتصادي المستدام تماشيًا والرؤية الاقتصادية 2030. وأشارت الشيخة منار إلى أن النظام طورته الهيئة بالشراكة مع وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني والجهات الحكومية ذات العلاقة والقطاع الخاص، مؤكدة في هذا الصدد أن «بنايات» هو أول نظام حكومي تم إطلاقه من خلال الحوسبة السحابية بعد أن تم نقل نظم الرديفة الأخرى كـ«نظام تصاريح» و«قاعدة المعلومات الجغرافية الوطنية والأنظمة الجغرافية» للسحابة، وذلك بهدف تسهيل عملية إدارة الخدمات الجغرافية وتقليل كلفة إدارة الأنظمة وضمان استمرارية توفير الخدمات الجغرافية دون انقطاع مع التركيز على إنجاز المهام الرئيسية خلال العمل. ومن ضمن المشاريع التي تنفذها خلال 2018 تنفيذها لمشروع خرائط التربة لمملكة البحرين والهادف لجمع وتحليل ونشر البيانات الجغرافية الخاصة بالتربة في المملكة وتوفير الخرائط الجغرافية الخاصة ومستقبلاً التفصيلية، وذلك عن طريق تحليل الصور الفضائية بالاعتماد على تقنيات الاستشعار عن بعد وبالاستعانة بالمسوحات الميدانية، ومقارنة النتائج مخبريا على أرض الواقع، إلى جانب خدمته للقطاع الزراعي ومنها تحديد المناطق الصالحة للزراعة، فضلاً عن مساهمته في مجال البناء بما يضمن إقامة أعمال إنشائية آمنة ومستقرة.
مشاركة :