الإمارات: محادثات السويد «فرصة حاسمة»

  • 12/5/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء:«الخليج»، وكالاتأكد الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، أمس الثلاثاء، أن المحادثات اليمنية المرتقبة في السويد، تشكل «فرصة حاسمة» للسلام. وقال، في تغريدة باللغة الإنجليزية على حسابه على «تويتر» أمس الثلاثاء: «إن إجلاء المقاتلين الحوثيين الجرحى من صنعاء يبرهن مرة أخرى على دعم الحكومة اليمنية، ودعم التحالف العربي للسلام». وأضاف: «نعتقد أن السويد توفر فرصة حاسمة للنجاح في حل سياسي لليمن». كما أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية في تغريدة لاحقة، أن «حلاً سياسياً مستداماً بقيادة يمنية يوفر أفضل فرصة لإنهاء الأزمة الحالية». وأضاف: «لا يمكن أن تتعايش دولة مستقرة ومهمة للمنطقة مع ميليشيات غير قانونية. قرار مجلس الأمن الدولي 2216 يقدم خريطة طريق قابلة للتطبيق».وقال مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: إنه لا يتوقع «عملية سهلة أو سريعة» خلال محادثات السلام التي تشارك بها أطراف الصراع في اليمن، فيما غادر وفد ميليشيا الحوثي صنعاء، أمس، للمشاركة في محادثات السويد التي تنظمها الأمم المتحدة حول حل النزاع في اليمن، وفق ما ذكر مصدر ملاحي في مطار صنعاء، في وقت ذكرت أنباء أن المحادثات ستنطلق غدا الخميس.ويرافق الوفد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث، بحسب المصدر ذاته. وتأتي مغادرة الوفد بعد الإعلان عن توقيع اتفاق بين الحكومة الشرعية والمتمردين لتبادل مئات الأسرى بين الطرفين، وبعد يوم على إجلاء 50 جريحاً من الحوثيين إلى العاصمة العمانية مسقط. وأعرب جريفيث في تغريدة على حسابه على موقع «تويتر» عن «خالص الشكر لقيادات التحالف وسلطنة عمان لتعاونهم ودعمهم هذه المبادرة بشكل كامل» بعد إجلاء المصابين.وغادر وفد الانقلابيين على متن طائرة كويتية. ولم يدل الوفد الحوثي أو المبعوث الأممي بأي تصريح قبل مغادرة مطار صنعاء، رغم التأخير الذي حدث، حيث كان من المفترض أن يغادر الوفد الانقلابي صباح أمس، على أقصى تقدير.وحسب مصدر في الحكومة الشرعية، فإن المشاورات ستنطلق غدا الخميس برعاية الأمم المتحدة، في وقت بات مؤكداً، أنها ستركز على إجراءات بناء الثقة، وأهمها ملف المختطفين والمعتقلين والأسرى، بعد التوقيع على اتفاق مبدئي بهذا الشأن من الطرفين، حيث سيتم الخوض في تفاصيل الملف بشكل مباشر.وفي تصريح نشرته وكالة الأنباء (سبأ) الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين بصنعاء، زعم عبد العزيز بن حبتور، رئيس حكومة الانقلابيين غير المعترف بها، أن وفد الانقلابيين «يمتلك كافة الصلاحيات في مشاورات السويد»، وأنه «يمثل المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ ولديه كافة الصلاحيات لخوض نقاش مسؤول»، حد تعبيره، غير أن الحقيقة الثابتة أن الوفد يأتمر بجماعة الحوثي المدعومة من إيران وزعيمها عبدالملك الحوثي، وليس بمقدور الوفد الخروج عن إرادة الجماعة وزعيمها.رسمياً لم تعلن الأمم المتحدة عن موعد انعقاد المشاورات إلى السويد، وينتظر أن يتم الأمر بعد وصول جميع الأطراف اليمنية إلى المكان المقرر لانعقادها، فيما من المرتقب أن يصل وفد الحكومة الشرعية غدا، وهو اليوم المفترض لبدء المشاورات.في الأثناء، وقّعت الحكومة اليمنية اتفاقاً لتبادل مئات الأسرى مع ميليشيات الحوثي، قبيل بدء محادثات سلام مرتقبة في السويد. وقال هادي هيج، مسؤول ملف الأسرى في فريق المفاوضين التابع للحكومة اليمنية، لوكالة «فرانس برس»، إن الاتفاق يشمل الإفراج عن 1500 إلى 2000 عنصر من القوات الموالية للحكومة، و1000 إلى 1500 شخص من المتمردين الحوثيين، بينما «رحّبت» اللجنة الدولية للصليب الأحمر بهذا الاتفاق.وأكد الهيج، وهو عضو الوفد الحكومي في مشاورات السويد المرتقبة، في تصريحاته أن الاتفاق يشمل كافة المعتقلين في سجون جماعة الحوثي، بمن فيهم شقيق الرئيس اليمني «ناصر منصور هادي»، ووزير الدفاع السابق «محمود الصبيحي»، واللواء «فيصل رجب».ورأت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء ميريلا حديب، أن «هذه خطوة في الاتجاه الصحيح نحو بناء الثقة بين المجتمعات اليمنية»، مشيرة أن اللجنة ستشرف وتسهل عملية التبادل بين الطرفين.الأمم المتحدة تفتتح مكتبين للإغاثة بتعزافتتحت الأمم المتحدة مكتبين لها في مدينتي التربة والمخا بمحافظة تعز في اليمن؛ لتسهيل إجراءات الاستجابة الإنسانية للمحافظة. وأعلن مدير مكتب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة سياستبان تريف، خلال زيارته محافظة تعز أمس، عن افتتاح المكتبين خلال اجتماع له بقيادة السلطة المحلية برئاسة وكيل أول عبدالقوي المخلافي، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.وقال المسؤول الأممي: لقد تم اتخاذ قرار افتتاح المكتبين؛ لتسهيل التواصل نتيجة الصعوبات، التي واجهها مكتب إب، ويرافق ذلك حدوث تغيير في خريطة العمل؛ ابتداء من يناير/كانون الثاني من العام المقبل. وأوضح مدير مكتب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، أن الزيارة إلى تعز تهدف إلى تلمس الاحتياجات، وتسريع وتيرة الاستجابة بالمحافظة. (واس)الحكومة اليمنية تدعو للتكاتف في تعز لتحرير المحافظةأكد نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية اليمني أحمد الميسري، أن المرحلة تتطلب أكثر من أي وقت مضى تجاوز كافة الخلافات والتباينات والتفرق؛ لخدمة محافظة تعز، التي عانت الكثير من الويلات، وقد آن الأوان لتستعيد عافيتها ومكانتها، وتعود إلى وضعها الطبيعي.ودعا الميسري، القوى السياسية والعسكرية في محافظة تعز إلى الوقوف صفاً واحداً، ومواصلة الجهود؛ الرامية إلى تحرير المحافظة من الميليشيات الحوثية الانقلابية. (سبأ)

مشاركة :