«إسرائيل» تطلق «درع الشمال» لتدمير أنفاق «حزب الله»

  • 12/5/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - «الخليج»، وكالات:أعلن جيش الاحتلال «الإسرائيلي»، أمس الثلاثاء، أنه رصد أنفاقاً ل«حزب الله» تسمح بالتسلل من لبنان إلى شمال فلسطين المحتلة، وباشر عملية لتدميرها على الحدود، في خطوة قد تؤدي إلى توتر بين الطرفين، وفيما أعلنت واشنطن دعمها «بقوة» للعملية «الإسرائيلية»، عزز الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة (يونيفيل) دورياتهما على طول الجانب اللبناني من الحدود تفادياً لأي تصعيد.وقال المتحدث باسم الجيش «الإسرائيلي» اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس، لصحفيين أمس: «بدأنا عملية (نورثرن شيلد) (درع الشمال) لكشف وإحباط هجمات حدودية عبر أنفاق حفرتها منظمة «حزب الله» الإرهابية من لبنان إلى «إسرائيل»». وأوضح أن هذه الأنفاق لم تبدأ العمل بعد وقد رصدت على الجانب «الإسرائيلي»، من دون أن يحدد عددها أو الوسائل التي ستستخدم لتدميرها. وأكد كونريكوس، أن جميع العمليات ستجري على الجانب «الإسرائيلي». وأعلنت «إسرائيل» المنطقة المحيطة ببلدة المطلة منطقة عسكرية مغلقة، ونشر الجيش صوراً تظهر آليات ثقيلة تقوم بحفر الأرض. ومن الجهة المقابلة للحدود، شوهدت قرب قرية كفركلا اللبنانية حركة آليات «إسرائيلية»، كما شوهد عدد من الجنود «الإسرائيليين» تواجدوا بمحاذاة الشريط الشائك. وفي تطور لاحق، أعلن الجيش «الإسرائيلي» أمس، اكتشافه «نفقاً» خارقاً للسياج الأمني في منطقة جنوب كفر كلا. وقال الجيش في بيان، إنه اكتشف النفق في إطار الحملة التي يقول إن «حزب الله» قام بحفرها، مشيراً إلى أن النفق اجتاز الحدود ووصل إلى داخل الجانب «الإسرائيلي»، لكنه لم يشكل تهديداً لسكان المنطقة. وبعد ساعات من الإعلان «الإسرائيلي»، أعلنت قوات «اليونيفيل»، أن «جنود حفظ السلام... زادوا من دورياتهم على طول الخط الأزرق، إلى جانب القوات المسلحة اللبنانية، للحفاظ على الاستقرار العام وتجنب أي سوء فهم قد يؤدي إلى تصعيد». وأكد الجيش اللبناني في بيان أن وحداته تقوم «بتنفيذ مهماتها المعتادة على طول الحدود بالتعاون والتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، لمنع أي تصعيد أو زعزعة للاستقرار في منطقة الجنوب»، وأن الجيش «جاهز لأي طارئ». وأشار الجيش واليونيفيل إلى أن الوضع لا يزال «هادئاً». والأنفاق، وفق كونريكوس، هي جزء من مخطط ل«حزب الله» في 2012 «لنقل ساحة المعركة إلى «إسرائيل»» و«السيطرة على الجليل» في نزاع مستقبلي عبر التسلل إلى تلك المنطقة. وأوضح المتحدث، أن الجيش تحرك في 2013 إثر معلومات بأن «حزب الله» يقوم بحفر أنفاق، لكنه لم يتمكن من رصد أي منها. وحمّل «الحكومة اللبنانية مسؤولية جميع النشاطات التي ترتكب في لبنان تجاه «إسرائيل»». وجاء الإعلان «الإسرائيلي»، المفاجئ بعد ساعات على لقاء بين رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بروكسل مساء الاثنين. وقال نتانياهو بعد الاجتماع: «أي أحد يتعرض لأمن «إسرائيل» سيدفع ثمناً غالياً». وقدم البيت الأبيض دعمه الكامل الثلاثاء للعملية «الإسرائيلية». وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون إن «الولايات المتحدة تدعم بقوة جهود «إسرائيل» للدفاع عن سيادتها»، مضيفاً «ندعو إيران وكل عملائها إلى وقف تعدياتهم واستفزازهم الإقليمي الذي يشكل تهديداً غير مقبول للأمن «الإسرائيلي» والإقليمي». وكان نتانياهو أكد لبومبيو، وفق بيان صادر عن مكتبه، ضرورة وقف «الأنشطة العدائية» التي تقوم بها إيران في لبنان، مشدداً على أن أنشطة «حزب الله» تُشكل «انتهاكاً صارخاً للسيادة «الإسرائيلية» وللقرار 1701» الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 2006.

مشاركة :