تتجه الأنظار في سهرة الليلة صوب مسرح الأحلام بأولد ترافورد، لمتابعة القمة الكروية الواعدة بالإثارة بين مان يونايتد وضيفه آرسنال، في إطار مواجهات المرحلة الـ15 للبريميرليج، حيث يسعى أوناي إيمري إلى تأكيد جدية فريقه في المنافسة على لقب الدوري، وتقليل الفجوة مع فرسان الصدارة مان سيتي وليفربول وتشيلسي، كما يطمح إيمري الذي يقود آرسنال إلى تقديم عروض جيدة الموسم الجاري إلى بث الرسالة التي يترقبها عشاق الجانرز منذ سنوات طويلة، والتي تقول «إن الاكتفاء بإنهاء الموسم مع أندية المربع الذهبي والتأهل لدوري الأبطال ليس نهاية المطاف»، وهي الإرث الذي تركه المدرب السابق آرسين فينجر، خاصة في العقد الأخير من توليه مهام تدريب الفريق. وفي المقابل، استبق جوزيه مورينيو قمة الليلة بتصريحات هدفها كالعادة رفع الضغوط عن كاهله، وجعل اللاعبين أكثر تحرراً، فقد أشار إلى أن إنهاء يونايتد الموسم الحالي مع الرباعي الكبير يحتاج إلى ما يشبه المعجزة، فقد حصد الشياطين الحمر نقطتين من آخر 3 مباريات، بالتعادل مع كريستال بالاس وساوثهامبتون، والهزيمة على يد مان سيتي، وتابع مورينيو في تصريحاته قبل القمة المرتقبة: «سوف نحاول جمع أكبر عدد من النقاط، ولكن إنهاء الموسم مع الرباعي الكبير يحتاج إلى معجزة». القمة 228 بين يونايتد وآرسنال يترقبها الملايين من عشاق الدوري الإنجليزي والكرة العالمية، على الرغم من أنها لا تشهد معركة على الصدارة في ظل تصدر 3 أندية أخرى لسباق المنافسة على اللقب حتى الآن، إلا أن البعد التاريخي لمواجهات شياطين مانشستر ومدفعجية لندن، وكذلك الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها كل منهما تجعلها مواجهة مرتقبة برغم كل شيء. فقد سبق لمان يونايتد الفوز على آرسنال في 98 مباراة، فيما فعلها الفريق اللندني في 82 مواجهة، مما يؤشر إلى توفر الندية بين الفريقين، ويسعى آرسنال بقيادة إيمري إلى استغلال الدفعة المعنوية الجيدة في الفترة الأخيرة، من أجل تحقيق الفوز على الشياطين الحمر في أولد ترافورد للمرة الأولى في بطولة الدوري منذ عام 2006. التشكيلة المتوقعة لفريق مورينيو، تضم دي خيا حارساً للمرمى، وأمامه دالوت، وسمولينج، وجونز، وشو، وفي وسط الملعب ماتيتش، وهيريرا، و لينجارد، بوجبا، وفي الهجوم مارسيال، ولوكاكو، وعلى الجانب الآخر يدفع إيمري بتشكيلة من المتوقع أن تضم لينو حارساً للمرمى، وفي الدفاع سوكراتيس، وموستافي، وهولدنج، وبيليرين، وفي وسط الملعب توريرا، وجندوزي، وكولاسيناك، ورامزي، وفي الهجوم الثنائي أوباميانج، ولاكازيت. وبعيداً عن قمة الشياطين الحمر والمدفعجية، سوف تقام 5 مباريات أخرى، أكثرها أهمية في صراع الصدارة أن تشيلسي سوف يحل ضيفاً على وولفرهامبتون، كما يستضيف توتنهام فريق ساوثهامبتون في ويمبلي، ويشد ليفربول الرحال صوب تيرف مور لملاقاة فريق بيرنلي، ومن المعروف أن ليفربول وتشيلسي وتوتنهام تسعى للبقاء في دائرة المنافسة على الصدارة، ويواجه فولهام فريق ليستر سيتي، وإيفرتون نيوكاسل.