كتب - عبدالمجيد حمدي: كشفت الدكتورة فهيمة نابينا استشاري الأنف والأذن والحنجرة ومدير مركز أبو نخلة الصحي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية عن استقبال عيادات الأنف والأذن والحنجرة بالمراكز التابعة للمؤسسة لما يقرب من 23 ألف مراجع سنوياً، لافتة إلى أن العيادات التخصصية وفرت خدمات متميزة في هذا المجال والتي بدورها لاقت استحساناً كبيراً من المُراجعين. وقالت في حوار مع الراية إن عدد المراجعين في هذا التخصص يصل شهرياً إلى 1903 مراجعين في العيادات الموزعة بالمراكز الصحيّة حسب التوزيع الجغرافي لدولة قطر حيث تم توزيع هذه العيادات إلى 3 مناطق رئيسية وهي بالمنطقة الوسطى وتوجد في مركز روضة الخيل الصحي الذي يضم 5 عيادات صباحية وعيادة واحدة مسائية، ومركز الثمامة الصحي والذي يضم 4 عيادات صباحية وعيادة مسائية. وتابعت أن المنطقة الأخرى التي تضم هذا النوع من العيادات هي المنطقة الغربية وتحديداً في مركز أبو بكر الصحي والذي يضم 5 عيادات صباحية و4 عيادات مسائية وكذلك مركز مسيمير الصحي الذي يضم 5 عيادات صباحية، بالإضافة إلى مركز معيذر ويضم عيادة واحدة صباحية ، لافتة إلى أنه سيتم زيادة العيادات حسب خطة مستقبلية بهدف استيعاب المزيد من المُراجعين. وأوضحت أن المنطقة الثالثة هي المنطقة الشمالية وتشمل مركز غرافة الريان الصحي ويوجد به 3 عيادات صباحية وعيادتان مسائيتان ومركز لعبيب الصحي ويضم 5 عيادات صباحية ومثلها مسائية أما مركز الشمال الصحي فيوجد به عيادة واحدة صباحية. ولفتت الدكتورة فهيمة نابينا إلى أنه يتم تشخيص معظم الحالات وعلاجها ومتابعتها في عيادات الأنف والأذن والحنجرة في المراكز الصحيّة ولكن يتم تحويل البعض منهم إلى عيادات الأنف والأذن والحنجرة في مؤسسة حمد الطبية إذا دعت الضرورة، في حال تطلبت هذه الحالات رعاية طبية ثانوية. وقالت: إن أغلب الحالات التي يتم تحويلها إلى مؤسسة حمد الطبية هي تلك التي تستدعي تدخلاً جراحياً أو إذا كان هناك شك في وجود أورام وحالات ضعف السمع ليتم الكشف والعلاج في وحدة السمعيات في مؤسسة حمد الطبية. وتابعت: إن مؤسسة الرعاية الصحيّة الأولية تقوم بتوفير الخدمات لجميع مراجعيها وتسهيل تلقي العلاج في الوقت المنشود، ولذلك تم زيادة أعداد أطباء الأنف والأذن والحنجرة وزيادة العيادات لتتوافق مع أعداد المراجعين المتزايدة في دولة قطر، موضّحة أن المؤسسة تحرص دائماً على مُعالجة الحالات الطارئة والمستعجلة في أقرب موعد ممكن لتفادي حدوث أي أضرار لهم. وبالنسبة لأكثر الحالات شيوعاً بين المراجعين، قالت الدكتورة فهيمة: إن الحالات تتنوع ما بين حساسية الأنف وأمراض الجيوب الأنفية والتهابات الأذن الحادة والمُزمنة والتهابات الحنجرة والأحبال الصوتية والدوخة وضعف السمع، موضّحة أن الفئات العمرية التي تستقبلها العيادات التخصصية بالمراكز الصحيّة تشمل الصغار والكبار من الجنسين. ونصحت الدكتورة فهيمة بضرورة الاهتمام بالنظافة العامة وغسل اليدين دائماً لتجنب الإصابة بالعدوى حيث إن الوقاية خير من العلاج والحرص على تغطية الفم عند العطس لمنع انتشار العدوى بين الأشخاص وتجنب نزلات البرد ومعالجتها بالشكل الصحيح. كما أوصت بضرورة الحرص على التطعيم السنوي ضد الإنفلونزا الموسمية، خاصة في الفئات الحرجة وهم الحوامل وكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والربو الشعبي والامتناع عن التدخين، وتجنبه في الأماكن المغلقة وفي أماكن وجود الأطفال والحوامل وكبار السن والمعرّضين للإصابة بالالتهابات والحساسية، موضّحة ضرورة استشارة الطبيب عند حدوث أي أعراض وعدم أخذ أي دواء بدون استشارة الطبيب وذلك لأنه يؤثر على استجابة الجسم للمرض وتضعف من مناعته محذرة من استخدام المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب. كما حذرت من عادة تنظيف الأذن بالقطن الطبي الموجود تجارياً والتي يقوم البعض بها، لافتة إلى أنها عادة سيئة تتسبّب في تراكم الشمع داخل القناة السمعية وتزيد من احتمالات الإصابة بالتهابات الأذن الخارجية، مشيرة إلى أنه ينصح بتنظيف الأذن خارجياً بمنديل نظيف بين فتره وأخرى، وفي حالة ملاحظة ضعف السمع أو وجود ألم في الأذن فلابد من مُراجعة الطبيب وعدم إهمال الحالة لأن العلاج المبكر يمنع حدوث الكثير من المضاعفات غير المرغوبة.
مشاركة :