اعتقل الأمن الإيراني، الإثنين، أحد رجال الدين الأكراد في مدينة بانة شمال غربي البلاد؛ بسبب احتجاجه على قتل الحمالين عند مرورهم من الحدود بين العراق وإيران. وأفادت مواقع ناشطة في مجال حقوق الإنسان، أن القوات الأمنية اعتقلت ماموستا عبدالباقي سعيدي إمام جماعة مسجد ترخان آباد السابق في مدينة بانة، ونقلته إلى مكان مجهول. وعبر رجل الدين سعيدي أكثر من مرة عن احتجاجه على سياسات النظام بقتل العتالة، ومن بينهم طلاب جامعات امتهنوا «العتالة»؛ بسبب البطالة والفقر رغم أنها محفوفة بالمخاطر الكبيرة ومنها تعرضهم للرصاص عند اقترابهم من الحدود الإيرانية. وكان سعيدي قد انتقد بشدة البطالة في كردستان إيران، ومقتل العتالة حين حضر احتفالية لذكرى هادي سليمي، إحدى ضحايا المواجهة العسكرية للنظام الإيراني ضد العتالة يوم الجمعة الماضي. خلال الأعوام الماضية فقد عشرات من العتالين أرواحهم على يد رجال أمن الحدود الإيرانية، رغم تحذيرات المنظمات الإيرانية والأجنبية العاملة في مجال حقوق الإنسان. يُشار إلى أن المساعد السياسي والأمني لوزير الداخلية الإيراني، حسين ذو الفقاري، حذر في نهاية شهر أكتوبر من أن عمل العتالين غير شرعي وغير قانوني. وقال أيضًا: «أولئك الذين يعبرون الحدود بشكل غير مصرح به، لم يعودوا عتالين.. إنهم مهربون، حتى وإن لم يهربوا شيئًا فترددهم غير قانوني».
مشاركة :