جدة: إعادة رحلة الحج قديماً إلى ذاكرة السكان والزوّار

  • 12/5/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تنفذ أمانة محافظة جدة المرحلة الأولى من مشروع تحسين وتطوير المسارات السياحية لمسار الحج بكلفة تصل إلى 57 مليون ريال، بهدف المحافظة على المنطقة التاريخية وتنميتها عمرانياً وثقافياً واقتصادياً، والعمل على دمج مسار الحج في محيطه العمراني، لتوحيد الترابط البصري وتسهيل الوصول إليه، وإبراز الإرث التاريخي له من خلال تعريف الزوار برحلة الحج قديماً التي كانت تعبر المنطقة. وتمتد منطقة التطوير لمسافة تتجاوز كيلومتر، بدءاً من باب مكة شرقاً حتى باب الفرضة والنافعة غرباً على شارع الملك عبدالعزيز، متضمنة تطوير المسار السابق للخليفة الراشد عثمان بن عفان، ومسار الملك عبدالعزيز، عند انضواء جدة تحت لوائه. ويتضمن المشروع جوانب تطويرية عدة، تشمل تأهيل وتطوير المباني الخطرة الواقعة ضمن المسار في جهتيه الجنوبية والشمالية، وإصلاح «عين فرج يسر» الأثرية وتحسينها، وعمل لوحات إلكترونية تعريفية وإرشادية لها وللمعالم الأخرى، فيما تعمل الأمانة على تحسين البيئة ضمن المسار من خلال تهيئة مسارات المشي، وتخصيص مواقف للدراجات الهوائية، ووضع مصدات ثابتة تفصل بين حركة المشاة والسيارات، إضافة إلى وضع مصدات كهربائية متحركة لتنسيق حركة السير داخل حدود المنطقة التاريخية المصنفة ضمن التراث العالمي، بجانب إنارة كامل المسار بإنارة حديثة لإظهاره بالشكل اللائق وتأثيث الشارع لخدمة الزوار. وانتهت الأمانة ضمن أعمال تطوير المسار من إزالة النفق بشارع قابل المؤدي إلى سوق العلوي، ضمن الإجراءات التي تهدف إلى توحيد الترابط البصري بين المنطقتين التجارية والتاريخية، وإعادة الامتداد الطبيعي بينهما، وبإزالة النفق تعيد الأمانة الطريق إلى وضعه السابقة قبل حوالى 37 عاماً. ويتضمن المشروع أيضاً البحث والتنقيب لإظهار أساسات قواعد بوابة باب مكة القديم، والكشف عن الآثار الواقعة في محيطها ووضع اللوحات الإرشادية والتعريفية المتعلقة بها. وتشمل المرحلة الأولى إصلاح وتأهيل وتطوير بوابة النافعة في شارع الملك عبد العزيز، وسيتم أيضاً تأهيل واجهات الشونة ضمن المسار وكذلك إزالة المظلات القديمة في سوقي الندى والخاسكية. يُذكر أن تنفيذ أمانة جدة لمشروع تحسين وتطوير المسارات السياحية لمسار الحج، يأتي بالتنسيق والتعاون مع وزارة الثقافة، وهو في إطار اهتمام الدولة في منطقة جدة التاريخية التي صنفت ضمن قائمة «يونيسكو» للتراث العالمي، وتهدف إلى تنميتها سياحياً وإبراز تاريخها والمحافظة على تراثها العمراني وتوفير بيئة جذب للسياح من كل مكان.

مشاركة :