عبر مرجع سياسي لبناني لـ«عكاظ»، عن مخاوفه أن يكون الحوار مع تيار المستقبل لم يعد أولوية عند حزب الله بعد العملية العسكرية التي نفذها ضد دورية إسرائيلية في مزارع شبعا، وضعف احتمالات وقوع حرب واسعة مع إسرائيل. وقال: إن الحوار بين المستقبل وحزب الله انحصر في مسألة إزالة بعض الصور والأعلام الحزبية من الشوارع الرئيسة في بيروت، وهو ما يجعله أشبه بلجنة أمنية مصغرة. وتوقع أن يصل الحوار إلى مأزق بعد اتخاذ قرار إزالة المظاهر الحزبية، إذ إن أي قضية غير ذلك لا مجال لبحثها على الطاولة. إلا أن عضو كتلة المستقبل النائب عاطف مجدلاني، عبر عن عدم اعتقاده بأن ما حصل في شبعا يمكن أن يؤثر على هذا الحوار، لأن له علاقة بسلاح الحزب وتواجده في سوريا. وأضاف: نحن ضد أي عمل يعرض لبنان للخطر، ويكفي أن ينسحب حزب الله من سوريا حتى يتم تطبيق إعلان بعبدا، وأكد أن إيران تهدد وتستعمل حزب الله كوقود لمعركتها. فيما استبعد القيادي في قوى 14 آذار النائب مروان حمادة، نشوب حرب قريبة، معتبرا أن مواعيد الانتخابات الإسرائيلية تحدد خطا أحمر لا يمكن تجاوزها، كما أن حزب الله وبعد ما جرى في عملية القنيطرة ومزارع شبعا لن ينجر إلى الحرب. وقال حمادة: إن هناك نفوذا متزايدا لإيران سياسيا واقتصاديا بعد 2005 منذ الخروج السوري من لبنان، ورأى أنه لا انتخابات رئاسية قبل شهر مارس وهو الموعد المفصلي في الحوار الأمريكي الإيراني.