تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري روديونوف، في "سفوبودنايا بريسا"، حول خطورة الوضع في بحري آزوف والأسود واحتمال اندلاع حرب شاملة فيما لو قامت روسيا بأي حركة. وجاء في المقال: تستعد كييف "لرد متناظر"، على "استيلاء" البحرية الروسية على ثلاث سفن و 24 بحارا أوكرانيا. عن ذلك، تحدث لـ "112 أوكرانيا"، رئيس دائرة الأمن في أوكرانيا، إيغور غوسيكوف. كيف يمكن الرد بالمثل؟ السيطرة على ثلاث سفن من أسطول البحر الأسود الروسي؟ لكن هذا خيال بالمطلق. فقوات الأسطول الأوكراني لا يمكن مقارنتها مع أسطول البحر الأسود الروسي. لدى البحرية الأوكرانية حوالي 50 سفينة قتال وإنزال، وقوارب، ومراكب مساعدة، وسفن خاصة. عدد أفرادها، حوالي 11 ألف بحار. بينما في أسطول البحر الأسود الروسي، أكثر من 250 سفينة وقارب وغواصة وسفينة دعم، يعمل فيها 25 ألف بحار على الأقل. وهكذا، فإذا تمكنت أوكرانيا من الاستيلاء على أي سفينة روسية، فلن تكون عسكرية. في كييف، يعرفون كيف يستولون على سفن مدنية. هذا ما تأكد منه الجميع، في الربيع الفائت، خلال الحادث مع سفينة الصيد "نورد". كانت تلك مجرد بداية لنوبات القرصنة الملحمية كلها، ما دفع روسيا إلى تشديد إجراءات اجتياز مضيق كيرتش. وفي الصدد، قال رئيس مجموعة خبراء "مشروع القرم"، الباحث السياسي إيغور ريابوف: "كل هذه التصريحات تُصنع للتشبه بالدولة". وإذا ما حاولت أوكرانيا "الرد بالمثل"، فهل سيدعمها الغرب؟ يمكن للغرب في وضع أكثر سلمية محاكاة تدريبات بحرية في البحر الأسود. أما في حالة تفاقم الوضع، فسيبقي أسطوله بعيدا عن الاستفزازات.. بالمعنى العسكري، الحادث في مضيق كيرتش استُنفذ، بالنسبة للغرب. ويتساءل الصحفي ألكسندر دريملوغين، من القرم: ولكن، أليس يدعمهم الغرب؟ فيجيب: في الجوهر، روسيا هي الهدف الرئيس للنخب الغربية، في الفضاء ما بعد السوفيتي، وحكومة كييف واحدة من أكثر الأدوات المتقدمة لمحاربة روسيا، لذا يمكن توقع أي شيء. هناك شعور بأنهم يستفزون موسكو طلبا لإجابات قاسية؟ هل هناك خطوط حمراء في هذه العملية؟ الوضع على حافة الانفجار. أي تحرك خاطئ من أي من الجانبين يمكن أن يشعل صراعا كبيرا. آن أوان الاستعداد للحرب. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :