تشارك مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في المعرض الذي يقام عن الصقور والصيد وتحتضنه العاصمة الرياض، وتعتبر مشاركة المكتبة إسهاماً في رفد الحركة التاريخية والطبيعية بمجموع 25 صورة تمثل صوراً نادرة من مجموعة أرشيف مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الفترة الزمنية التي التقطت فيها هذه الصور حيث تعتبر رصدا لفترة تغيّر اقتصادي واجتماعي داخل المملكة العربية السعودية، فالتصنيع وحركة التنمية الوطنية الشاملة التي صاحبت ذلك، غيّرت من المنظومة البيئية السابقة للبلاد بشكل مستمر، وتعد هذه المجموعة من المجموعات النادرة وتمثل أهمية تاريخية. ومن خلال مجموعة الصور هذه تم توثيق اللبنة الأولى مع توحيد المملكة العربية السعودية ونهجها في حفظ الموروث الشعبي وجعله جزءاً هاماً من ثقافة السعودية. وذكر نائب المشرف العام على المكتبة الدكتور عبدالكريم الزيد، أن الموروث الشعبي والحضاري جزء مهم من تاريخ وثقافة الشعوب، لذلك سعت المكتبة منذ إنشائها قبل ثلاثين عاما إلى توثيق مراحل مهمة من تاريخ العالم العربي عموما والجزيرة العربية خصوصاً، وبذلت جهودا كبيرة في إنتاجها الفكري والمعرفي، فأصدرت موسوعات متنوعة وكتب نوعية عن الجمل والإبل والفروسية، ووثقت مراحل مختلفة في حياة الإنسان السعودي والعربي، ولذلك تأتي مشاركة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في المحافل الدولية والإقليمية والمحلية ذات أهداف جوهرية، باعتبار مقتنياتها جسر تواصل بين الأجيال، وإحدى ركائز الهوية الوطنية، فالتراث أمر لا غنى عنه، والحفاظ عليه أحد مسارات المكتبة التي توليها عناية كبيرة.