أكد رئيس المجلس البلدي في نجران زيد بن علي بن شويل أن دور المجلس تجاوز حدود الخدمات البلدية إلى التنسيق بين الأمانة والجهات الخدمية الأخرى، وأوضح في حوار مع «المدينة» أن مشروع النظافة فتحت مظاريفه مؤخرًَا وهو في طور الاعتماد. وفيما يلي نص الحوار: حظيت أمانة منطقة نجران خلال العامين الماضيين بميزانية ضخمة تجاوزت ملياري، كيف ترى انعكاس ذلك على المنطقة؟ الجانب المالي مهم في عملية التنمية الشاملة والأهم منه طريقة صرفه وما يحتاج إليه من النزاهة والأمانة والجودة والالتزام، والمنطقة تمر بمرحلة ذهبية يقودها ويشرف عليها صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله أمير نجران، ومعيار انعكاساتها هو ما يجري على أرض الواقع. ما هو رأي المجلس في المشروعات التي نفذت وتنفذ من هذه الميزانية؟ المجلس يرصد تحسنًا كبيرًا في كمية وكيفية المشروعات التي تنفذ على هذه الميزانيات ويتابعها من خلال تقارير ربع سنوية ومراقبة ومتابعة ميدانية حيث لا يكاد حي من أحياء مدينة نجران يخلو من مقاول ينفذ مشروعًَا. المواطنون يتحدثون عن رصد مبالغ كبيرة لا يقابلها إنجاز بذات الحجم على أرض الواقع؟ الأرقام تعلن مع كل ميزانية كمبالغ متاحة للصرف على المشروعات والخدمات، لكنها تحتاج إلى فترة زمنية قد تمتد إلى سنوات حسب حجم المشروع ومدته. والمجلس يتابع ما تم صرفه اين صرف، وما لم يتم صرفه، وذلك من خلال تقارير ربع سنوية ثم من خلال الحساب الختامي الذي يعبر عن مبالغ مصروفة بالفعل، ومن السهل في الوقت الحالي مقارنة ما تم صرفه مع ما نتج عنه، وكذلك معرفة المعوقات والعمل على معالجتها. ولكنهم دائمًا يستشهدون بندرة مشروعات درء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار مثلًَا؟ لدينا ملف يحتوي على معلومات عن عدد 62 مشروعًَا يجري تنفيذها على أرض الواقع قيمتها الإجمالية 889.625.382 ريالاً أمام كل مشروع قيمته ومدته ومواقع تنفيذه ومكوناته، نصيب مشروعات درء أخطار السيول منها 52 مشروعًَا. يلاحظ على المجلس الحالي الميل للهدوء مع الأمانة بعكس السابق ما الذي حدث؟ رؤية المجلس وتطلعاته كانت ولازالت تبحث عن خلق التكامل بين السلطات الموزعة بحكم النظام بين المجلس والأمانة، والذي حصل ان المجلس في البداية واجهته عقبات تمنعه من الوصول إلى أهدافه، وحصل المجلس على دعم مباشر من سمو وزير الشؤون البلدية والقروية وكذلك من سمو أمير منطقة نجران وبناء على ذلك حدث تغيرات جوهرية شملت الهيكلية الإدارية وما ترتب عليها من وضوح وتوفير للمعلومات وقبول التوصيات والعدالة في توزيع المشروعات والخدمات، ولأن المجس لم يكن يعارض من أجل المعارضة بل يواجه كل مرحلة بما يناسبها فمن الواجب علينا أن نشجع العمل الجيد بالقدر الذي نعترض على أي سلبيات. الكثير من الشوارع لا زالت على حالتها منذ سنوات، ما هي المشكلة؟ بعض الشوارع على حالتها بالفعل منذ فترة، وفي المقابل هناك أحياء ومخططات تتغير بالكامل وتتطور والعمل فيها على قدم وساق. وسوف يشمل العمل كل الشوارع والمواقع. ولكن هناك مَن يقول إن الأمانة اهتمت بالمشروعات الجمالية أكثر من الخدمية؟ المشروعات الجمالية على الباب الثالث والمشروعات الأخرى على الباب الرابع وقدرة التصرف في بنود الثالث أسرع منها في الرابع بحكم الاختصاص والنظام، وليست هذه على حساب تلك. نظافة نجران لا زالت دون الطموحات ولم تصل لحد يرضى الجميع، ما جهود المجلس في هذا الجانب؟ مشروع النظافة فتحت مظاريفه قبل أسبوع وهو في طور الاعتماد وفيه الحل الذي نعمل من اجله ويرضى الجميع. أعلن المجلس مؤخرا أن هناك ملاحظات رصدت على عدد من المشروعات ما طبيعة هذه الملاحظات وكم عدد المشروعات؟ هناك خمسة مواقع رصدت فيها مخالفات للمواصفات وذلك من قبل المقاولين وتمت إزالتها وإعادة تنفيذها كما ينبغي، وهذه ظاهرة صحية تجعل كل مقاول يحسب حسابه ويلتزم بالمطلوب منه وتجعل المقاولين يشعرون بالمسؤولية ويحترمون العقود والمواصفات. كم جولة قام المجلس على المشروعات تحت التنفيذ؟ المجلس يقوم باختيار مجموعة من المشروعات من كل تقرير ربع سنوي بشكل عشوائي ويقوم بالوقوف عليها، والأهم ان كل عضو من المجلس في حال ملاحظته إي ملاحظة يقوم بإرسالها ويتم التعامل معها مباشرة، ونعتبر ان الجولات مطروحة على الطاولة باستمرار. هناك بعض الشوارع يستغرق تنفيذها فترات طويلة رغم قصر المسافة مما يؤدي لتضرر أصحاب المحال التجارية والواقعة عليها، ما هو موقف المجلس من ذلك؟ الأضرار يحكمها النظام وتنظر فيها المحاكم المختصة، وليس للمجلس التعامل مع هذا الأمر إلا إذا وصلته في شكل شكوى من مواطن فإنه يتعامل معها بما هو متاح له. خلال اجتماع المجلس والأمانة بالمواطنين مؤخرًا عرضتم انفسكم للمحاسبة بعد عامين، هل لازالت المدة الزمنية كما هي؟ ستكون الإجابة مدعومة بما تم انجازه خلال الفترة المطروحة بين السؤال وإعادة طرحة والواقع هو الشاهد والحكم. ماذا انتم فاعلون في حال انتهت المدة الزمنية ولم تقدموا مع الأمانة ما يرضي المواطن؟ نحن لن نضمن رضى الجميع ولا نطمع في الحصول عليه، ولكننا وعدنا بالإنجاز وتحسين الأداء ولا زلنا عند الوعد الذي قطعناه. هل الاستقالة خيار مطروح في حال لم يتحقق الوعد؟ لكل حادث حديث. ما أبرز ما في جعبة المجلس للمرحلة المتبقية من الدورة الحالية؟ المجلس تجاوز حدود الخدمات البلدية إلى عمل تنسيق بين الأمانة والإدارات الخدمية الأخرى بتوجيه مباشر من سمو أمير منطقة نجران ونتج عن ذلك وجود فريق ميداني يحل المشكلات ويبتكر الحلول وسوف يكون له مرود على مستوى الخدمات وسرعة الإنجاز.
مشاركة :