أصدر وزير العدل في جنوب أفريقيا مايكل ماسوثا، أمس الجمعة، قرارا بالإفراج المشروط عن يوجين دي كوك، وهو واحد من أعتى القتلة في عهد نظام الفصل العنصري السابق، وقضى دي كوك -66 عاما- الشهير بلقب «الشر الأساسي» أكثر من عقدين من الزمن وراء القضبان بعد أن حكم عليه بالسجن لأكثر من 200 سنة بسبب مزاولته لمنصب قائد فرقة شرطة لمكافحة التمرد التي قتلت ناشطين معارضين للفصل العنصري خلال ثمانينيات القرن الماضي، واعترف دي كوك بارتكابه أكثر من 100 جريمة أمام لجنة الحقيقة والمصالحة التي تشكلت عام 1995 لتضميد الجراح التي خلفها التمييز العنصري الرسمي في البلاد طوال 46 عاما، وحصل دي كوك على عفو عن معظم جرائمه، إلا أنه سجن لعشرات السنين لإدانته في تهم أخرى حكم عليه فيها بأكثر من 200 عام، وقال ماسوثا، إنه قرر الآن منح دي كوك الإفراج المشروط على أساس «سلوكه» في السجن بعد مساعدته للشرطة في تحديد موقع رفات ضحاياه وبعد «التشاور بصورة شاملة» مع عائلات الضحايا.
مشاركة :