أعلنت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أن أميرَ قطر، تميم بن حمد آل ثاني، تلقى دعوةً رسميةً، مساء الثلاثاء، من العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، لحضور أعمال قمة مجلس التعاون الخليجي الـ 39، المقررِ عقدُها في السعودية يوم 9 ديسمبر/ كانون الأول الجاري. ولفتت الوكالة إلى أن الأمين العام لمجلس التعاون، عبد اللطيف بن راشد الزياني، سلم الرسالةَ لوزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي. ولم تكشف قطر عن موقفها الرسمي من المشاركة بالقمة من عدمه أو فيما يتعلق بمستوى تمثيلها بها حتى الآن. وأكدت بعض المواقع الإخبارية القطرية أن دعوةَ الملك سلمان أميرَ قطر جاءت في "رسالة خطية"، إلا أن الصحافة السعودية تجاهلت الخبرَ تماماً وتناولت عوضاً عنه الرسالةَ الشفوية التي أرسل بها الملك لأمير الكويت تعبيراً عن عمق البلاد بين البلدين الشقيقين، وأكد عددٌ من السعوديين رداً على خبر وكالة الأنباء القطرية أن هذه الدعوة "مجردُ إجراء بروتوكولي روتيني" لأن السعودية البلد المضيف للقمة. وسبق أن أكدت خارجية الكويت، التي تتبنى جهودَ الوساطة لعقد المصالحة، أن القمة الخليجية التي ستعقد في 9 ديسمبر/ كانون الأول، ستشهد حضورَ جميع الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي "بما في ذلك قطر." وأوضح خالد الجار الله، نائبُ وزير الخارجية الكويتي، أن هذه القمة "قد تكون فرصة حقيقية لإنهاء الخلاف داخل المجلس". وأضاف أن هذه القمة "تمثل بارقةَ أمل في إعادة إحياء الجهود الهادفة لاحتواء الخلاف الخليجي الذي طال أمده". أقوال جاهزة شاركغردأمير قطر يتلقى دعوةً رسميةً من العاهل السعودي، لحضور أعمال قمة مجلس التعاون الخليجي الـ 39، المقررِ عقدُها في السعودية 9 ديسمبر.هل تنهي الأزمة؟ ورَغم الآمال الكويتية المعقودة على القمة المقررةِ في الرياض، إلا أن نهايةَ النفق لا تبدو قريبةً، خاصةً عقب إعلان سعد الكعبي، وزيرِ الطاقة القطري، في مؤتمر صحافي بالدوحة قبل أيام قليلة، قرارَ الانسحاب من أوبك، والذي قال إنه جاء "بعد مراجعة قطر سبلَ تحسين دورها العالمي والتخطيط لاستراتيجية طويلة الأجل. قطر عضو في منظمة أوبك منذ عام1961 ". إذ عمق انسحاب الدوحة من أوبك الاعتقادَ بضآلة ما ستتيحه قمة الرياض من فرصٍ لحلٍّ وشيك للخلاف الخليجي، بعد اعتبارِ القرار "ضربةً" للسعودية التي تعد الزعيمةَ الفعلية للمنظمة، بحسب وكالة رويترز. محجوب زويري، مديرُ مركز دراسات الخليج بجامعة قطر، شكك أيضاً في أهمية هذه القمة قائلاً: "أنا على يقينٍ من أن هذه القمة لن تتمخضَ عن أي تغيير". كما صرَّح وزيرُ الخارجية القطري، الشهر الماضي، أنه لا يتوقع تحسناً في العلاقات. ومن مؤشرات عدم التقارب أيضاً، التصريحاتُ الأخيرة لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في القاهرة قبل أيام، حيث شددا على أنه "لا تنازلَ عن قائمة شروط الدول المقاطعة لقطر، السعودية والإمارات ومصر والبحرين، لإجراء مصالحة". وتتمثل هذه الشروط في قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، ووقف بثّ قناة "الجزيرة"، بالإضافة إلى "التوقف عن التدخل في الشؤون المصرية والخليجية الداخلية"، مع الاعتذار الرسمي لدول الخليج عن إساءات "الجزيرة" السابقة، وهي شروطٌ ترفضها قطر. وشهدت القمة الخليجية، التي استضافتها الكويت العام الماضي، غيابَ قادة السعودية والإمارات والبحرين، كذلك سلطنة عُمان، بينما حضرها أمير قطر وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، فيما اكتفت الدول المقاطعة لقطر بإرسال وفودٍ على مستوى الوزراء من باقي الدول. يذكر أن جميعَ جهود الوساطة التي بذلتها الولايات المتحدة والكويت لتقريب وجهات النظر بين السعودية والإمارات من جهة وقطر من جهة أخرى، فشلت. وتصر الولايات على إنهاء القطيعة الخليجية معتبرةً الوحدةَ الخليجية ضروريةً لاحتواء تنامي الدور الإيراني بالمنطقة. وفي يونيو/ حزيران 2017، فرضت السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر عقوباتٍ اقتصاديةً ودبلوماسية وتجاريةً على قطر العضوِ في مجلس التعاون الخليجي، واتهمت هذه الدولُ الدوحةَ بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة والتحول عن محيطها العربي باتجاه إيران، لكن قطر نفت بشدة الاتهاماتِ، مؤكدة أن "هذه الإجراءات غيرُ مبررة وتقوم على مزاعمَ وادعاءاتٍ لا أساس لها من الصحة".اقرأ أيضاًسفير السعودية في واشنطن ينشر فيديو عن استغلال الحوثيين للأطفال... فهل يخفّ الضغط على بلاده؟بين المغرب والسعودية... أزمة صامتة يُعكّر صفْوَها ضجيجٌ مدروسجورج بوش الأب الرجل الذي برع في حروب، غيّرت إحداها خارطةَ العربالسترات الصفراء تعرّي ماكرونالإنفلونزا تمنع بوتفليقة من استقبال بن سلمان رصيف 22 رصيف22 منبر إعلامي يخاطب 360 مليون عربي من خلال مقاربة مبتكرة للحياة اليومية. تشكّل المبادئ الديمقراطية عصب خطّه التحريري الذي يشرف عليه فريق مستقل، ناقد ولكن بشكل بنّاء، له مواقفه من شؤون المنطقة، ولكن بعيداً عن التجاذبات السياسية القائمة. كلمات مفتاحية السعودية قطر التعليقات
مشاركة :