افتتح الأمير فهد بن مقرن بن عبدالعزيز مساء أمس الأول بصالة عبدالله القصبي بالمركز السعودي للفنون بجدة، المعرض الشخصي الرابع للفنانة فاطمة النمر والذي حمل عنوان:»الخطيئة والغفران». وقد تجول سموه بالمعرض وأشاد بأعمال الفنانة المميزة وأشاد بتفوق الفنانة السعودية وإبداعها. وسوف يتم نقل المعرض في عدة محطات في انحاء المملكة وبعدها سوف تكون له جولة عربية وخليجية أيضًا. وحول اسم المعرض «الخطيئة والغفران» قالت الفنانة فاطمة النمر: لا نحتاج لصكوكِ غفرانٍ لعتقِ ذواتنا أو الانصياعِ إلى حقيقةٍ ثابتةٍ في أقصى التحولات التي قد نمرُّ بها، فالخطيئة علنية كانتْ أم غير مكشوفةٍ هي نوع من الممارسة الفذة التي تستوجبُ الإذعان من قبيل مراجعة الذات واختبار الوعي الذي قد ينحدر لهاوية الشك، مع أن اليقين مفهوم شائك وأكثر عقدة من الشك في واقع الأمر، إلا أننا نتلوى ببطنِ الريبة، ونتوجع لمجرد الإحساس بالذنب، مع ذلك كله علينا تجريب ما نراه خطأ بينما يراه الآخرون صوابًا وهنا تكمن أهمية المقاربة كي نتخفف من وطأة الألم المقدّس. وتضيف النمر: ولذلك الرجل ليسَ فريدًا في قِيمه والمرأة ليستْ خامة ناعمة لأي مظهر جماليِّ أو مظهر قبيح فهي المقام الرفيع لإنسانيتنا المرتبكة، والذي يتمرّغ في وحل النسيان هو كائنٌ حالم بالضرورة، والذي يتأرجح على خطواتِ الراحلين منذ أولِ اعترافٍ له بالخيبة سوف نقفَ معه بحجم نهاياته الغامضة، والذي يعتقله الصمت في دائرة الانتقاص من استحقاقه للحياة لأنه تخلى عن مبادئه ذات مرة، هذا لا يعني أن نتجاوزه و نزيد من هولِ مصائبه، بل علينا الخروج به من عتمة الذل إلى شرفةِ اليقين التي يشبعها الضوء. وتختم حديثها بالقول: سميته «الخطيئة والغفران» اسم متناقض في الحقيقة ولكن أحببت أن أوضح صورة لهذا المجتمع المتناقض، كلٌ منا يستحق فرصة أخرى في الحياة لأننا بشر من حقنا أن نخطي سواء كان امرأة أو رجلًا فلا يوجد إنسان كامل، وكلاهما يكمل الآخر من خلال دوره بهذا المجتمع.