اعتبرت موسكو أن فكرة نشر صواريخ روسية في أمريكا اللاتينية لا علاقة للكرملين بها، ردا على أنباء حول احتمال نشرها هناك إذا انسحبت واشنطن من معاهدة إزالة الصواريخ القصيرة والمتوسطة. وصرح الناطق الصحفي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، للصحفيين، اليوم الأربعاء، أنه لا علاقة للكرملين بفكرة نشر صواريخ روسية في أمريكا اللاتينية، خاصة في فنزويلا. وقال ردا على سؤال حول موقف الكرملين من هذا الاقتراح: "نحن لا ننتمي إلى هذه الفكرة". وفي وقت سابق، تحدث عدد من الخبراء عن إمكانية نشر مثل هذه الصواريخ بالقرب من الأراضي الأمريكية، في بلدان أمريكا اللاتينية، في حالة انسحاب واشنطن من معاهدة حظر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى. وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في مؤتمر صحفي، سابقا، إن العالم بدأ يفهم تهور نية الولايات المتحدة الانسحاب من معاهدة الصواريخ، لافتا إلى أن الإعلان عن هذا القرار "صدم المجتمع الدولي" لا سيما أنه "يثير مخاطر تهدد الأمن العالمي". يذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سبق وألمح لاحتمال انسحاب بلاده من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى. وقال إنها ستواصل زيادة قدرتها النووية حتى "تستفيق" بقية الدول، وبعد ذلك ستكون الولايات المتحدة مستعدة لإيقاف هذه العملية والشروع في إزالة هذه الأسلحة، موضحا أن هذه الرسالة موجهة في المقام الأول إلى الصين وروسيا. وفي تصريحات له يوم الاثنين، 19 نوفمبر الماضي، اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع حول القضايا العسكرية، مناقشة خطوات روسيا الجوابية على احتمال انسحاب واشنطن من معاهدة حظر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى… وأشار حينها إلى أن هذا القرار الأمريكي لا يمكن أن يبقى من دون رد. المصدر: نوفوستي
مشاركة :