بروجردي: تطورات المنطقة تريح أمن لبنان ونرغب في نسج أفضل العلاقات مع السعودية

  • 1/31/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أطلق رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بروجردي، من لبنان الذي يزوره لهدف أساسي، بحسب قوله، هو «المشاركة في احتفال حزب الله بتكريم شهداء الاعتداء الإسرائيلي على القنيطرة»، سلسلة مواقف خلال جولة على مسؤولين سياسيين، أولها «عناية بلاده بحفظ الأمن والهدوء والاستقرار في ربوع لبنان العزيز، واعتبار أن لبنان الشقيق على رغم صغره جغرافياً وقلة عدد سكانه، يؤدي دوراً بارزاً واستثنائياً على صعيد التطورات السياسية، ليس فقط على المستوى الإقليمي، وإنما على مستوى العالم برمته». وشدد بروجردي على «السياسة الثابتة والمبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي تقوم على نسج أفضل العلاقات الأخوية مع دول المنطقة عموماً ودول الجوار خصوصاً، بما فيها المملكة العربية السعودية». وزار بروجردي أمس، رئيس الحكومة تمام سلام، يرافقه وفد نيابي والسفير لدى لبنان محمد فتحعلي. وأوضح أنه أبلغ سلام «أن لدينا كامل الاستعداد لأداء الدور الحيوي والجاد والبناء لدعم كل ما يعزز العلاقات بين لبنان وإيران ويطوّرها في مختلف الصعد، وخصوصاً اقتصادياً وتجارياً. وتحدثنا بشكل مسهب حول مسألة الأمن والاستقرار في المنطقة، ونعتقد أن التطورات السياسية على مستوى المنطقة، تساعد الى حدّ ما في إراحة الأجواء الأمنية وتعزيز استقرار لبنان». وإذ لفت الى مشاركة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مراسم تشييع خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، قال إنها «كانت مناسبة التقى خلالها المسؤولين السعوديين، ونعتبر أنه كلما توطدت العلاقات الأخوية وتعززت بين دول هذه المنطقة، استطعنا أن نساعد في ترسيخ الأمن والاستقرار وتعزيزهما في ربوعها». وقال المسؤول الإيراني بعد زيارته وزير الخارجية جبران باسيل، إنه قدم له «عرضاً مسبهاً عن آخر التطورات المتعلقة بالملف النووي السلمي الإيراني، وعن المفاوضات الجارية بين إيران ومجموعة (5 + 1) في هذا الإطار». ولفت الى تأييد «كل ما من شأنه أن يرسخ العلاقات الطيبة مع لبنان الشقيق ويعززها»، معتبراً أن استحقاق رئاسة الجمهورية «داخلي لبناني، ولكننا نأمل بأن نجد حلاً سريعاً ومخرجاً قريباً لهذا الاستحقاق». وعن وقوف إيران وراء العملية التي قام بها «حزب الله» في مزارع شبعا، قال: «القاصي والداني يعرف أن حزب الله جزء أساسي من مكونات المجتمع السياسي في لبنان، ولديه نواب في البرلمان ووزراء في الحكومة الموقرة. ونحن، وعلى غرار العلاقات التي تربطنا بكل مكونات المجتمع اللبناني العزيز، لدينا هذه العلاقات المقربة والمعززة مع حزب الله». وإذ كرر بروجردي مواقفه بعد زيارته رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وصفه بأنه «من الأصدقاء القدامى المخلصين والكبار للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومن كبار الذين خاضوا غمار المقاومة». وقال: «أبلغناه أننا قررنا في مجلس الشورى أن نعمل بكل قوة لإزالة كل العراقيل التي تواجه تطوير العلاقات بين البلدين في المجال الاقتصادي والتجاري، وتحفيز هذا الأمر الى أقصى حدّ ممكن في المرحلة المقبلة. ونحن حريصون تماماً على الوحدة الوطنية الداخلية في لبنان الشقيق، ونحرص دوماً على بناء العلاقات المتوازنة والمتعادلة مع كل التيارات السياسية الفاعلة والمؤثرة على الساحة اللبنانية». ولفت الى أنه قدم عرضاً مفصّلاً عن «العلاقات الثنائية بين إيران وروسيا، في ظل الزيارة التي قام بها أخيراً وزير الدفاع الروسي لإيران وما نتج منها من توقيع اتفاقات مهمة في مجال التعاون الدفاعي بين البلدين، وأيضاً الزيارة التي قام بها علي أكبر ولايتي لموسكو واللقاءات المهمة التي أجراها مع المسؤولين الروس». وبعد مشاركته في احتفال «حزب الله» في ضاحية بيروت الجنوبية، التقى رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد في مقر الكتلة. وكان بروجردي التقى مساء أول من أمس، وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية الإسلامية والوطنية في لبنان في دار السفارة الايرانية - بئر حسن. وأوضح ممثل «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» علي فيصل باسم الوفد، أنه قدم «التهنئة للإنجاز الكبير للمقاومة الإسلامية في مزارع شبعا، وقلنا إن هذا العمل ينبغي أن يوسع دائرة بناء جبهة مقاومة موحدة من كل الجبهات العربية المتاحة في مواجهة إسرائيل، لأن العالم لا يعرف إلا لغة المقاومة، والاحتلال الإسرائيلي لا يعرف إلا لغة القوة». وكانت فضائية «الميادين» بثّت ليل أول من أمس، شريطاً مصوراً لزيارة سرّية خاطفة قام بها قائد «فيلق القدس» الإيراني الجنرال قاسم سليماني للبنان، بعد أسبوع على الاعتداء الإسرائيلي على القنيطرة (18 الجاري)، وأظهرت الصور سليماني وهو يتلو آيات قرآنية أمام ضريح جهاد عماد مغنية.

مشاركة :