اتفق الخبراء العسكريون، على أن نجاح معرض "إيديكس 2018"، الدفاعي الأول، الذي نظمته مصر، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، يمثل نجاحا باهرا عسكريا، وسياسيا، واقتصاديا، في ظل تطور المعروضات المصرية في هذا الجناح، وحرص الشركات العسكرية الكبرى، على المشاركة. وأكد اللواء طيار، محمد صلاح عارف، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن نجاح معرض "إيديكس 2018"، الدفاعي الأول بمصر، يعكس بوضوح نجاح مصر بعد ثورة 30 يونيو، كما أنه يمثل قطفا لثمار الإصلاح السياسي والاقتصادي، الذي شهدته البلاد، على مدار الفترة الماضية، كما يشير إلى بُعد نظر القيادة السياسية، وامتلاكها رؤية متطورة، لدفع عجلة التنمية على الأصعدة كافة.وأوضح لـ"البوابة نيوز"، أن امتلاك الدول الكبرى في الشرق الأوسط، وفي مقدمتها مصر، لقدرات عسكرية محلية الصنع، يعيد التوازن لأسواق الأسلحة في العالم، ويحفظ للوطن العربي، قدرته على التأثير إقليميا ودوليا، كما يخدم قضايا الأمن القومي للمنطقة.بدوره قال اللواء أركان حرب، محمد إبراهيم، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن مصر تمتلك قدرات عسكرية هائلة، عبر سلسلة الخطط التطويرية، ضمن برامج وأهداف خطط القيادة السياسية، وهو ما بدا واضحا في معروضات القوات المسلحة المصرية، بالمعرض.وأوضح لـ"البوابة نيوز"، أن تنظيم مصر لمعرض الدفاعي الأول، بهذا الاقتدار، يأتي لتأكيد حالة الحراك الاقتصادي والسياسي، التي تعيشها البلاد، منذ الرئيس السيسي مقاليد الحكم.وقال اللواء محمد إبراهيم: "ما عرضته مصر بمعرض إيديكس، يؤكد قدرة الشباب المصر على التعامل مع أعقد التقنيات العالمية، وأكثرها تطورا، الأمر الذي يبشر بمستقبل ناجح جدا للصناعات العسكرية في مصر".في غضون ذلك أكد محسن عثمان، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية،أن معرض "إيديكس 2018"، الذي تنظمه القوات المسلحة المصرية، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، يمثل شهادة نجاح سياسية، واقتصادية، لرؤية مصر، وتحركاتها منذ ثورة 30 يونيو.وأوضح لـ"البوابة نيوز"، أن القوة العسكرية، التي تتمتع بها مصر، تخدم الأمن القومي للمنطقة، وللشرق الأوسط، وتضع مصر في المكانة اللائقة بها على الأصعدة كافة.وقال عثمان: "إذا وضعنا في الاعتبار أن القوة العسكرية، والقوة الاقتصادية وجهان لعملة واحدة، تخدم القدرات السياسية للدولة، فنحن أمام منظومة ناجحة لمصر في عهد الرئيس السيسي، عبر عنها هذا المعرض الدفاعي الضخم".وأضاف عثمان: "أبرز دليل على نجاح مصر سياسيا، هو العدد الهائل من القادة العسكريين، والشركات المتخصصة، المشاركة في المعرض، الذي بلغ عدد زواره أكثر من 10 آلاف شخص، وتشارك فيه 41 دولة، وأكثر من 350 شركة في مختلف التخصصات العسكرية".وتابع عثمان: "ويمثل هذا المعرض، دليلا على النقلة الهائلة التي حققتها مصر، في مجال الصناعات العسكرية المتطورة، وهو ما يصب في صالح المناخ الاقتصادي، الذي يدعمه المعرض، عبر تأكيد تطور القدرات الصناعية في مصر، وامتلاكها الكوادر المدربة، على أعلى المستويات".وأشار إلى أن إبراز القوة العسكرية، للدولة المصرية، يمثل رسالة إلى العالم بأن مصر تمتلك في عهد السيسي، القدرة على حماية اقتصادها، وحماية المشروعات الاستثمارية التي تحتضنها، مما يحقق مناخا مستقرا، يرغب في وجوده رأس المال العالمي.ولفت إلى أنه من أهم الأهداف السياسية أيضا، التي يحققها المعرض، هو التأكيد على فشل كل محاولات أعداء مصر، في الداخل والخارج، لوقف مسيرتها، وعرقلة نهضتها، كما أن المشاركة الكثيفة في المعرض، تعد اعترافا عالميا بالمكانة التي استعادتها مصر، وبامتلاكها المقومات اللازمة لمواصلة المسيرة الناهضة.ولفت عثمان إلى أن وجود هذا العدد الهائل من المشاركين، يعكس الاهتمام العالمي بمصر، وبتحسن أوضاعها في جميع المجالات، مما يحقق رواجا اقتصاديا، سيمتد أثره إلى الفترة القادمة.