البابا تواضروس: الخطيئة تسبب مرارة في حياة الإنسان

  • 12/6/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن مزمور 37 - أحد مزامير الكتاب المقدس-، يصلح أن يكون مجال تأملنا فى فترة الصوم، وممكن أن يفحص الإنسان ذاته خلال الصوم.وتحدث البابا فى عظته باجتماع الأربعاء الأسبوعي مساء اليوم بكنيسة العذراء والأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية عن "التلذذ بالله " موضحًا أن التلذذ فى الاعتماد على شخص الله، وأقرب مثال هو إبراهيم أبو الآباء، فكل القراءات تشير الى أنه لن ينجب أبناء ولكنه تحرك بناء على الثقة الكاملة بالله.وأضاف: قمة التلذذ أن يضع الشخص كل يقينه ورجاءه فى شخص الله، معددًا الأمثلة من الكتاب المقدس حول الثقة بالله مثل أيوب، وسليمان الحكيم.وشدد بطريرك الأسكندرية على أن الشخص لابد أن يكون أمينا فى حياته ومع الله، ويستخدم الله الصعوبات لكى يرفع الإنسان، دائمًا الله لديه عطايا للإنسان ويريد أن يعرف ماذا يطلب الإنسان منه، موضحًا عندما طلب منه سليمان النبى الحكمة اعطاها الله له.واستطرد: فى كل التاريخ البشري سليمان النبى هو الوحيد الذى أخذ لقب الحكيم، فالله يحب الإنسان فى كل احواله وعطاياه كثيره فى كل صباح والمهم أن يتلذذ الإنسان بالله.وأكمل: احسانات الله لا تفرغ فقد أعطى أيوب وإبراهيم وسليمان، وهى عطايا سماوية وأرضية فنعم الله كثيره وجديدة، فالله عندما يطلبه الإنسان فى الضيق ينقذه. وأشار البابا إلى كتاب الراحل البابا شنودة الثالث والذى حمل عنوان "الله وكفى"، موضحًا أنه يحمل هذا المعنى فى العلاقة بين الله والإنسان.وأوضح: أن هناك شكاوى عديدة من الآباء من استخدام أبنائهم " الانترنت" بشكل مبالغ فيه، وبالرغم من أهمية هذه التكنولوجيا الحديثة الأ أنه مهم التوازن فى الوقت، والذى هو أحد مفاتيح اللذة من الله.وأكمل: أن التوبة هى ثانى مفاتيح اللذة بالله، فالخطيئة تسبب مرارة فى حياة الإنسان، مستشهدًا بالأبن الضال - أحد أمثلة الكتاب المقدس، موضحًا: الكتاب المقدس يتحدث عن هذا الأبن الضال بأنه كان يشتهى أكل الخنازير.وقال: المفتاح الأخير فى التلذذ مع الله هو " المحبة"، فهناك أشخاص لا يوجد لديهم طاقة محبة فكيف يلتذذون بالله وهم لا يعرفون محبة الغير؟، مستطردًا: افتح قلبك لكى تمتلأ بمحبة الله لكى تحب كل أحد، مختتمًا: الوقت والتوبة والمحبة، مفاتيح التلذذ بالله ضعوها أمامكم واعملوا بها.

مشاركة :