هدفها تحطيم الصور والتماثيل.. حرب الأيقونات داخل الكنائس

  • 12/6/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

"حرب الأيقونات" حركة دينية ظهرت خلال الفترة البيزنطية وكان هدفها تحطيم الصور والتماثيل والرسومات داخل الكنائس والأبنية الدينية فقط مناهضة لعبادة الصور على مختلف أنواعها وأنماطها.واستمرت حرب الأيقونات 120عامًا، حيث دُمّرت وحُرقت الكثير من الأيقونات وسُفكت فيها دماء عديدة من الرهبان والمؤمنين الذين دافعوا بشراسة عن لاهوت الأيقونة وارتباطها بالمسيحية. انقسمت هذه الحرب إلى مرحلتين رئيسيتين الاولى بدأت في العام 726م وإمتدت إلى العام 787م، وذلك عندما هاجم الإمبراطور ليون الثالث الأيقونات ومنعها وأحرق واتلف وكسّر منها كلّ ما طالته يداه أي أيدي عسكره الذي كان ينفّذ أوامره الصارمة، كما إضطهد لدرجة القتل كلّ من خالف قراراته من المسيحيين. وانتهت المرحلة الأولى في ظل حكم الإمبراطورة إيريني. كما انعقد على أثر هذه الأحداث المجمع المسكوني السابع عام 787م في نيقية والذي ضمً 357 أسقفًا، أقرّ هذا المجمع تكريم الأيقونات لارتباطها بسر التجسّد.المرحلة الثانية إمتدّت هذه المرحلة من العام 813م حتى عام 842م. بعد موت الإمبراطور ثيوفيل المحارب للأيقونات قامت الإمبراطورة ثيودورة بوقف هذا الاضطهاد الشنيع وكان هذا إنتصارًا ثانيًا. الاعتراض على الأيقونات لم يكن ابن ساعته ففي بدء القرن الرابع حرَّم مجمع ألفيرة المحلّي في اسبانيا إقامة الصور في الكنائس. ورأى افسابيوس القيصري (يميل إلى الأريوسيّة بشدّة) مؤرّخ الكنيسة أن إكرام صور السيّد وبطرس وبولس كان من "عادات الأمم"، وفي القرن الرابع نفسه مزّق ابيفانيوس القبرصي ستارًا في إحدى كنائس فلسطين لأنه كان يحمل صورة السيّد وأحد القدّيسين.وفي القرن الخامس اعترض خينائياس أسقف منبج (488) على الأيقونات قبل سيامته، وفي القرن السادس جاهد اغاثيا في حماية أيقونة مار ميخائيل ضد المعترضين.وفي السنة 599 حرّم سيرينوس أسقف مرسيلية إقامة الأيقونات في الكنائس فكتب إليه القدّيس غريغوريوس بابا روما يثني على عدم التعبّد لما هو من صنع البشر، ويذكّر في الوقت نفسه بالمؤمنين الأمّيين الذين لا يقرأون ولا يكتبون، وبضرورة إعانتهم على النظر إلى ما لا يمكنهم أن يقرأوه في الكتب.

مشاركة :