بعدما أمهلت الولايات المتحدة روسيا 60 يوما للإقرار بأنها "انتهكت" معاهدة للحد من التسلح تجعل أوروبا خالية من الصواريخ النووية، قال رئيس هيئة الأركان العامة في روسيا، الجنرال فاليري غيراسيموف، أمس، إن بلاده ستستهدف أي دولة يتم فيها نصب صواريخ أميركية متوسطة المدى، في حال انسحبت الولايات المتحدة من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى. وقال غيراسيموف في مؤتمر صحافي للملحقين العسكريين الأجانب في موسكو: "لن نترك الأمر من دون رد في حال تم خرق معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى"، في إشارة إلى "معاهدة القوات النووية متوسطة المدى"، التي تحظر الصواريخ ذات مدى يتراوح بين 500 و5500 كيلومتر، والقادرة على حمل رؤوس نووية. يذكر أن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، وعلى رأسها ألمانيا، ضغطوا على وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال اجتماع في بروكسل، أمس الأول، لمنح فرصة أخيرة للدبلوماسية قبل انسحاب واشنطن من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى المبرمة عام 1987، خشية بدء سباق جديد للتسلح في أوروبا.