ليفني تتهم نتنياهو بتهويل عملية أنفاق حزب الله

  • 12/6/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

زعيمة المعارضة الإسرائيلية تعتبر أن رئيس الوزراء تعمد إعطاء اكتشاف أنفاق حزب الله أكبر من حجمها لأغراض سياسية وفي محاولة لاستقطاب أصوات الناخبين بينما يواجه متاعب قضائية ومشاكل تهدد ائتلافه الحكومي. القدس المحتلة/بيروت - اتهمت زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني الأربعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالتهويل في قضية اكتشاف أنفاق لحزب الله شمال إسرائيل لأغراض سياسية. وقالت ليفني التي كانت وزيرة خارجية خلال حرب 2006 مع حزب الله، للإذاعة الإسرائيلية العامة إنها في حين تثمن اكتشاف الجيش الأنفاق وتدميرها فإنه يجب إبقاء العملية "ضمن حجمها" الحقيقي. وقالت "نحن لسنا في وضع يتواجد فيه جنودنا خلف خطوط العدو. نحن نتحدث عن نشاط هندسي على أرض ضمن سيادة إسرائيل"، متهمة نتانياهو "بتضخيم حجم الحدث". وأعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء أنه رصد أنفاقا لحزب الله تسمح بالتسلل من لبنان إلى إسرائيل وباشر عملية تدميرها. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس، إن الأنفاق لم تكن بعد صالحة لشن هجمات ولا تشكل "تهديدا فوريا" لسكان شمال إسرائيل. لكن نتانياهو الذي يطرح دائما نفسه بصفته حامي "أمن" إسرائيل لاستقطاب الناخبين، تحدث عبر شاشة التلفزيون مساء الثلاثاء ليشرح ما تمثله من تهديد وبجانبه رئيس أركان الجيش غادي إيزنكوت. ويسعى نتانياهو إلى الحفاظ على ائتلافه في الحكم بعد استقالة وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان الشهر الماضي عقب وقف إطلاق النار المثير للجدل في غزة وهو ما قلّص أغلبيته في الكنيست إلى صوت واحد. كما يواجه رئيس الوزراء مشكلات قانونية إذ أوصت الشرطة الأحد بتوجيه تهمة الفساد له ولزوجته سارة. وقالت ليفني إن نتانياهو يسعى إلى جعل الناس ينسون الانتقادات التي وجهها له سكان جنوب إسرائيل الذين اتهموه بأنه فشل في وقف الهجمات الصاروخية على بلداتهم انطلاقا من قطاع غزة. وقالت "هذا هو السبب الذي دفعه إلى تحويل حدث يتصل بالهندسة الدفاعية إلى عملية عسكرية دراماتيكية. تم ذلك لسببين: إما أن رئيس الوزراء يشعر بالهلع أو أنه يريد أن ينشر الذعر لتبرير تصرفاته، أي تأخير الانتخابات والتخلي عن سكان جنوب إسرائيل". وفي مقابلة هاتفية مع صحافيين أجانب، قالت تسيبي ليفني إن المجتمع الدولي يجب أن يمارس المزيد من الضغط على لبنان بشأن أنشطة حزب الله. وقال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري إن إسرائيل لم تقدم دليلا على وجود أنفاق على الحدود المشتركة بجنوب لبنان في اجتماع مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة اليوم الأربعاء. واتهمت إسرائيل جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران بحفر أنفاق عبر الحدود وقالت إن هذه الأنفاق لم يبدأ تشغيلها بعد، لكنها تمثل "تهديدا وشيكا". ولم يصدر تعليق من حزب الله. وجاء في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لبري خلال اجتماع مع قائد الجيش وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "لم يتقدم الجانب الإسرائيلي بأي معلومات". وأضاف "الرواية مشكوك فيها بالطبع وقد طالب لبنان بالإحداثيات حول الموضوع المتعلق بالمزاعم الإسرائيلية. ولم نتلق أي شيء عن هذه الإحداثيات وهل فعلا هذه الأنفاق موجودة أم لا". ونقل علي بزي العضو في كتلة بري البرلمانية عن رئيس البرلمان قوله بعد الاجتماع "هذه المسألة لا تستند إلى أي وقائع صحيحة على الإطلاق". وأمكن رؤية حفارات ميكانيكية وغيرها من المعدات الثقيلة من على جانب حدود جنوب لبنان الثلاثاء كانت تعمل على الجانب الإسرائيلي. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء، إن العملية ستمتد بقدر ما يتطلب الأمر.

مشاركة :