أكدت الخارجية الروسية أن موسكو ستتخذ إجراءات جوابية مناسبة في حال تعزيز الحضور العسكري الأمريكي في قبرص. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، إن هناك "معلومات تأتي من مصادر مختلفة، حول دراسة واشنطن لإمكانية زيادة حضورها العسكري في قبرص لمواجهة النفوذ الروسي المتزايد في المنطقة على خلفية نجاح عملية القوات الجوية الروسية في سوريا". وأضافت زاخاروفا أن "وفدا من الخبراء العسكريين الأمريكيين قام قبل فترة بتفتيش مواقع ذات أهمية عسكرية استراتيجية في الجزيرة، من أجل دراسة إمكانية إنشاء مواقع لنشر القوات المسلحة الأمريكية. كما تجري مشاورات كثيفة مع نيقوسيا حول مختلف مسائل توسيع التعاون العسكري - التقني". وأكدت المتحدثة أن "استمرار عسكرة الجزيرة وجرها في تنفيذ خطط الأمريكيين والناتو سيؤدي حتما إلى عواقب خطيرة ومزعزعة لاستقرار قبرص ذاتها. ولا يمكن لموسكو ألا تأخذ بعين الاعتبار الطابع المعادي للولايات المتحدة لهذه الخطط. وفي حال تنفيذها سنضطر لاتخاذ إجراءات جوابية". وفي وقت لاحق من اليوم الأربعاء جرى بمبادرة من الجانب القبرصي، اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره القبرصي نيقوس خريستودوليديس. وجاء في بيان للخارجية الروسية في أعقاب المكالمة أن الجانبين "ناقشا بعض جوانب العلاقات الثنائية وبعض القضايا الدولية. وجرى التأكيد على أن الأوضاع في المنطقة ازدادت تعقيدا. كما أكد الوزيران على أهمية تعزيز التعاون بين روسيا وقبرص في هذه الظروف". واتفق لافروف مع خريستودوليديس على عقد لقاء ثنائي خلال أشهر قريبة. المصدر: RT، وكالات
مشاركة :