تأكيداً لما نشرته «الراي» على صدر صفحتها الاولى في عدد 6 أكتوبر الماضي، كشف وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الفنية الدكتور عبدالرحمن المطيري، عن اعتماد الوزارة مؤسسة «EPIC» العالمية المتخصصة، لتدقيق شهادات الاطباء والتأكد من صحتها، «حرصا على رعاية صحية عالية الجودة، والحد من احتمالية التوظيف بأي وثائق مزورة، وأسوة بالمنظمات الصحية الرائدة في معظم دول العالم، ومواكبة للتوسع وزيادة السعة السريرية في المستشفيات العامة والتخصصية»وقال المطيري، في تصريح لـ«الراي»، إن «الخطوة تمت بتوجيهات من وزير الصحة الدكتور باسل الصباح ووكيل الوزارة الدكتور مصطفي رضا، الذي ترأس اجتماعا عبر الاتصال المرئي مع المسؤولين في مؤسسة EPIC بتاريخ 15 اغسطس الماضي، وبحضور الوكلاء المساعدين للشؤون الفنية، ولقطاع الخدمات الطبية الاهلية، وللخدمات الطبية المساندة، ومدير الادارة الفنية، ورئيس الجمعية الطبية الكويتية، ومستشار وكيل الوزارة، حيث تمت مناقشة آلية التدقيق المتبعة بالتفصيل، التي تتم عبر طرق اتصال موثوقة للمؤسسة العالمية، وعبر اشخاص مخولين أو معتمدين، وعلى اكثر من خطوة مع الجامعات الطبية في مختلف دول العالم، وانه حسب احصائيات EPIC لعام 2017 فقد تم التحقق من 50 ألف وثيقة من جامعات مختلفة وتم التأكد من صحة 95 في المئة من الوثائق خلال مدة اقصاها 3 أشهر، ولم يحدث خطأ في عملية التحقق من صحة أي من الشهادات أو الوثائق».وبين ان «مؤسسة EPIC، أو الحافظة الالكترونية لاوراق الاعتماد الدولية، ومقرها الولايات المتحدة الأميركية، هي مؤسسة غير ربحية، وتعتبر مصدرا أوليا للتحقق من بيانات الاعتماد الطبية للاطباء، والمؤسسات في جميع انحاء العالم، حيث تقوم بالتحقق من المصدر الرئيسي للوثيقة، وهي تتبع الهيئة التعليمية لخريجي الطب الاجانب بالولايات المتحدة الأميركية (ECFMG) حيث إن التدقيق عن طريق هذه الهيئة يعتبر معيارا وشرطا اساسيا لتوظيف الاطباء في الولايات المتحدة، كما تعد مكتبة مَراجع الاعتماد الطبية التابعة لها موردا فريداً من نوعه في اعتماد وثائق التعليم الطبي في العالم، حيث تصل خبرتها في مجال التدقيق الى 60 عاماً، وتتعامل مع اكثر من 2400 كلية طب في اكثر من 180 دولة، وتحتوي على عينات من شهادات اعتماد موثوقة مثل شهادات الطب والتراخيص الطبية وشهادات التسجيل وكشف الدرجات، بالاضافة الى التوقيعات الرسمية والاختام المؤسسية».وأوضح المطيري ان «من اهم التحديات التي تواجهنا هي عملية التقييم الاكاديمي، بشكل موثوق للمتقدمين للعمل لدينا من اطباء من خارج الكويت، وخاصة في ما يتعلق بالتحقق من صحة وثائق الطبيب الخاصة بالتعليم الطبي، كالشهادات العلمية وشهادات التدريب والتراخيص الطبية، وان عملية التدقيق والتحقق من صحة الشهادات بالطريقة التقليدية المتبعة، كانت تستغرق وقتا طويلا وتتفاوت على حسب البلد والجامعة، وانطلاقا من اولى اولويتنا وهي الحفاظ على مستوى الخدمات الصحية في الشكل الامثل والذى يستوجب استقطاب وتوظيف اطباء ذوي كفاءة عالية وخريجي جامعات معتمدة لمواكبة التوسع وزيادة السعة السريرية في المستشفيات العامة والتخصصية، ومن هنا جاء اعتماد تلك المؤسسة العالمية بتوجيهات الوزير والوكيل».وأضاف المطيري أن هذه الخطوة تأتي كإجراء إضافي لما تقوم به وزارة التعليم العالي للتحقق من صحة الشهادات العلمية للاطباء الذين يتم تعيينهم في قطاعات الوزارة المختلفة.آلية التدقيق4 خطوات للتحقق من الشهادةكشف الدكتور عبدالرحمن المطيري عن الخطوة الأولى التي تتبعها المؤسسة، حيث يقوم الطبيب المتقدم لطلب الوظيفة بفتح حساب ويحمل المستندات الرسمية ودفع الرسوم على الموقع www.ecfmgepic.org// https: ويتم التحقق من هوية الطبيب عن طريق الاتصال المرئي ومطابقة الصورة مع المستندات الرسمية كجواز السفر أو غيره.وبين أن الخطوة الثانية تتمثل في قيام الطبيب بتحميل جميع الشهادات المراد التحقق منها، والثالثة تبدأ بالتدقيق الأول من الـEPIC، وفي تدقيقها الثاني تقوم بمخاطبة الجامعات بصورة مباشرة للتأكد من صحة الشهادات، ومن ثم التدقيق الثالث بعد التأكد من الجامعات، حيث يتم التأكد من استيفاء مستويات الـECFMG. وأوضح أنه في الخطوة الرابعة والأخيرة يطلب الطبيب من EPIC إرسال نتيجة التدقيق وصور عن الشهادات المعتمدة مباشرة إلى الجهة الطالبة للتدقيق «الوزارة» بصورة سرية، ومن غير تدخل الطبيب أو معرفته بالنتيجة. الطبيب يدفع الرسومبيّن المطيري أن «العديد من المنظمات الصحية العالمية الرائدة أبرمت اتفاقيات متبادلة مع EPIC، ومنها المجلس الطبي العام البريطاني، والمجلس الطبي الأسترالي، والمجلس الطبي الأيرلندي، والمجلس الطبي النيوزلندي، والولايات المتحدة الأميركية وغيرهم، حيث تشترط هذه المنظمات على جميع المتقدمين للعمل لديها من أطباء، التحقق من أوراق الاعتماد عبر المؤسسة قبل التقديم على الوظيفة، للتأكد من صحتها وذلك دون أي تكلفة على تلك المنظمات، حيث يتم دفع رسوم التحقق والتدقيق من قبل الطبيب المتقدم للوظيفة، وهو نفس الحال بالنسبة للاعتماد الذي تم مع الوزارة». تنسيق مع «التعليم العالي»أشار المطيري إلى التنسيق الذي تم بهذا الشأن مع وزارة التعليم العالي، التي كانت قد أبدت ترحيبها بتلك الخطوة، لافتا إلى تحديد بعض القياديين المعنيين في الوزارة كمخولين بالدخول على النظام، عبر كلمات مرور معينة للتواصل مع المؤسسة ومعرفة نتائج تدقيق الشهادات التي سترد منها. ولفت إلى أن «تدقيق الشهادات سينطبق على الأطباء البشريين غير الكويتيين العاملين بالوزارة والأطباء الجدد المتقدمين للتعيين سواء في القطاع الحكومي أو الأهلي».
مشاركة :