حذرت الهيئة العامة للبيئة من تأثير ما تشهده الكويت من زيادة رقعة المزارع والزحف العمراني إضافة إلى التلوث، على الطيور ولاسيما الصقور على وجه خاص، حيث بدأت الجهات المعنية ترصد تناقصا في أعدادها.ونظمت إدارة التنوع الأحيائي في الهيئة، ورشة عمل بعنوان «دراسة خطة البرنامج الخليجي لتنسيق جهود المحافظة على الصقور والحبارى» برعاية مدير عام الهيئة الشيخ عبدالله الأحمد، وحضور نائب المدير العام لقطاع الشؤون الفنية محمد العنزي، الذي قال في كلمة له خلال افتتاح الورشة إن «الصقور تحظى بأهمية كبيرة في منطقة شبه الجزيرة العربية، حيث يتم استخدامها في الصيد (القنص)، وهي من الهوايات التي ورد ذكرها بالقرآن الكريم»،لافتا الى أنه لوحظ في الآونة الأخيرة تناقص في أعداد الصقور، ويرجع ذلك لعدة أسباب منها زيادة رقعة المزارع، وزحف العمران، وزيادة نسبة التلوث والتغير المناخي، وأيضا استخدامها بالصيد.واضاف العنزي أن «الكويت تواجه الكثير من التجاوزات بسبب موقعها الجغرافي المهم لمسارات عبور الطيور، وتجاورها مع دول مثل العراق وإيران، والتي تكثر فيها عمليات التهريب الدولي لأنواع الصقور والحبارى، حيث تم ضبط 154 شرياصا من ضبطيات محلية خلال الفترة بين 2016 و2018، تم صيدها من البيئة الكويتية، و604 حبارى آسيوية، و103 صقور (حرة وشاهين)، مشيرا الى أن الهيئة قامت باتخاذ إجراءات قانونية صارمة في شأن المخالفين وفقا لأحكام قانون حماية البيئة 42 /2014 وتعديلاته».وأوضح أن «الكويت، ومن خلال تطبيق القانون المذكور، تقوم بالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة والجهات الخارجية لإيقاف استغلال الطبيعة والإتجار غير المشروع بالكائنات الفطرية المهددة بالانقراض، حيث نص القانون على عقوبات مشددة ورادعة لأي سلوك يهدد الحياة الفطرية». وشدد على أهمية إعداد خطة استراتيجية لجهود الدول الأعضاء في مجال المحافظة على الصقور والحبارى، حيث تهدف الخطة إلى تحديد التهديدات الرئيسية الطبيعية والبشرية التي تؤثر على الصقور والحبارى في منطقة الخليج، بالإضافة إلى توحيد إجراءات وجهود الحماية لهذه الأنواع في البيئات الطبيعية، آملا أن تؤدي الورشة إلى تعزيز تبادل الخبرات العلمية وتطبيق أفضل الممارسات في تعقب ومكافحة الإتجار والصيد غير المشروع بالصقور والحبارى في دول مجلس التعاون الخليجي، والخروج بتوصيات توازن ما بين القوانين والاتفاقات الدولية الخاصة بها مع كونها هواية يتمتع بممارستها جميع القاطنين في الخليج العربي.بدوره، قال ممثل الامانة العامة لدول مجلس التعاون عبدالله الزبيري إن الورشة تعقد بهدف الخروج بتصور موحد للبرنامج المقترح من الكويت، والذي يسعى الى المحافظة على أنواع الصقور والحبارى في دول التعاون واستخدامها بشكل مستدام. وشملت الورشة مناقشة الحفاظ على الحياة الفطرية والموروث الطبيعي والشعبي لدول مجلس التعاون الخليجي، ووضع خطة استراتيجية من أجل تحقيق الحفاظ على الحياة الفطرية والمحافظة على الصقور والحبارى في منطقة الخليج، وتحقيق الاستدامة في جميع مجالاتها.«جمعية البيئة» لاعتماد جال الزُّور... مقصداً سياحياًدعت الجمعية الكويتية لحماية البيئة، إلى تعيين منطقة جال الزُّور كـ«جيوبارك»، مؤكدة أن اعتماد هذا المعلم مقصدا سياحيا يحقق العديد من الأهداف، منها العائدات الاقتصادية، حيث تستقطب العديد من الرواد، وتفيد كل القطاعات التعليمية والبحثية المتخصصة والمعنية بالجيولوجيا والموائل الطبيعية.وقالت أمين عام الجمعية جنان بهزاد إن «مطالبة جمعية البيئة جاءت بعد دراسات ميدانية لتقييم الوضع البيئي لصحراء الكويت على مدى سنوات من فرق الجمعية التخصصية، ومن خلال الرصد والمتابعة السنوية لمنطقة جال الزور والتي تمثل معلما جيولوجيا متدرجا في الارتفاع ليطل على أجمل مناظر مدينة الكويت». وأضافت ان «جال الزور أو يال الزور متفق باسمه مع طبيعة تكوينه وهو يطل على الساحل الشمالي لجون الكويت، وتعد تلك الحافة أبرز مظهر تضاريسي يميز أرض الكويت إلى جانب وادي الباطن الذي يرسم الحدود الغربية لدولة الكويت، وهي عبارة عن حافات من الصخور الرسوبية تمتد لمسافة 80 كم وموازية للساحل الشمالي لخليج الكويت، ابتداء من الأطراف في الجنوب الغربي حتى الصبية في الشمال الشرقي».
مشاركة :