المزج بين هوية الماركة الفرنسية وملابس الفراعنة، وطرح نسخة عصرية عن مصر القديمة على غرار ما فعل المخرج جوزف مانكويز مع فيلم "كليوبترا".واشنطن – نظمت دار "شانيل" عرضها التقليدي لمجموعة الفنون الحرفية في نيويورك هذه السنة في متحف متروبوليتان وقد تمحور حول مصر القديمة. ويأتي كبار مصممي الازياء الاوروبيين الذين نادرا ما يقدمون عروضا في نيويورك، بكثرة إلى عاصمة الولايات المتحدة الثقافية في الأشهر الخيرة. فبعد دار "سان لوران" في حزيران/يونيو و"فرساتشي" الأحد، أتى دور "شانيل" لتقدم عرضا نادرا للأزياء للمرة الأولى منذ 12 عاما في نيويورك. وشكلت هذه العودة فرصة للمدير الفني للدار كارل لاغرفيلد للتغني بهذه المدينة التي يجب فيها "طاقتها وجوها وناسها وهندستها وفوضاها وتنوعها" على ما جاء في بيان. وقد ركز لاغرفيلد في مجموعة "الفنون الحرفية" على مصر هذه السنة وقد اختار الإطار المناسب لها. فهو أقام العرض في وسط القاعة الضخمة التي تضم معبد دندور الذي فككته مصر حتى لا تغمره مياه سد أسوان وأهدته بعد ذلك إلى الولايات المتحدة وهو موجود الآن في متحف متروبوليتان. ومن خلال عرضه طرح لاغرفيلد نسخة عصرية عن مصر القديمة على غرار ما فعل المخرج جوزف مانكويز (1963) مع فيلم "كليوبترا" من بطولة اليزابيث تايلور. وخلط المصمم الالماني بين هوية الماركة الفرنسية والفراعنة من خلال فساتين طويلة بيضاء وملونة كانت ترتديها النساء المصريات ترافقها تنانير وسترات. وقد استحدثت مجموعة "الفنون الحرفية" العام 2002 وهي تعرض سنويا في مدينة مختلفة من العالم وتركز على حرف متخصصة في أوساط الأزياء الراقية مثل صناعة الريش والقفازات مرورا بالاكسسوارات. ومن خلال المجموعة المصرية هذه، أظهر الحرفيون مهاراتهم مع تطريزات احتلت صدور التصاميم وأحجار شبه كريمة نثرت هنا وهناك. وقد حضر العرض نجمات من أمثال ماريون كوتييار وبينلوبي كروث وليلي-روز ديب. وباتت ماركة "شانيل" الفرنسية أول علامة للمنتجات الفاخرة تستغني عن جلود التماسيح والأفاعي والسحالي، بموجب قرار أشادت به جمعيات الدفاع عن الحيوانات. وجاء في بيان صادر عن العلامة التجارية "قرّرنا الاستغناء عن جلود هذه الحيوانات في تصاميمنا المقبلة، إذ بات من الصعب أكثر فأكثر الاستحصال على جلود من هذا النوع تستوفي معاييرنا من الناحية الأخلاقية". PreviousNext وأوضحت "شانيل" أن "هذه المبادرة تدفعنا لابتكار جيل جديد من المنتجات الفاخرة جدّا المتمحورة على مبادئنا، كالإبداع والمهارات". وقد سحبت الحقائب اليدوية المصنوعة من جلود الأصلات من الموقع الإلكتروني للماركة الثلاثاء، لكن الحقائب المستعملة من هذا النوع كانت لا تزال مطروحة للبيع على مواقع بيع إلكترونية اعتبارا من 5500 دولار. ولم توضح "شانيل" في بيانها إذا كان هذا القرار يشمل الفرو أيضا، غير أن المدير الفني للعلامة كارل لاغرفيلد صرّح لمجلّة "ويمنز وير ديلي" أنه نادرا ما تستخدم "شانيل" الفرو لدرجة أنه نسي متى كان آخر استخدام له. وأشادت جمعية "بيتا" للرفق بالحيوان بقرار "شانيل"، معتبرة أنه يجدر بالماركات الأخرى أن تحذو حذوها.
مشاركة :