الشاعر كاظم غيلان، أحد الشعراء المقربين منه يعلن على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) خبر وفاة خلف.بغداد ـ أعلنت في العاصمة العراقية بغداد الأربعاء، وفاة الشاعر الشعبي المشهور عريان سيد خلف. وأعلن نبأ وفاته الشاعر كاظم غيلان، أحد الشعراء المقربين منه، وذلك على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك). وكان العراق قد فقد السبت الماضي 1 ديسمبر/كانون الاول 2018، الشاعر الشعبي الفكاهي الشاعر رياض الوادي، بعد إصابته بنزف حاد في الدماغ بمستشفى الشهيد الصدر في العاصمة بغداد. أما الشاعر عريانن السيد خلف، فهو شاعر شعبي عراقي ولد في محافظة ذي قار في أربعينيات القرن العشرين في قلعة سكر على ضفاف نهر الفرات، بدأ نشر قصائده مطلع الستينيات من القرن العشرين. عمل في الصحافة العراقية وفي التلفزيون وفي الإذاعة وحصل على جوائز وشهادات منها. حاصل على وسام اليرموك من جامعة اليرموك بالأردن. حاصل على شهادة دبلوم صحافة، وهو عضو نقابة الصحفيين العراقيين واتحاد الصحفيين العرب ومنظمة الصحافة العالمية عضو في الحزب الشيوعي العراقي، كما أنه عضو في جمعية الشعراء الشعبين العراقين. استطاع ان يتواصل مع حركة الأدب الشعبي عن طريق طبع الدواوين أو إعادة نسخ ما طبع. نشر عدة قصائد ذات مغزى سياسي رافض منها قصيدة "القيامة" التي وصف فيها مدينة كربلاء إبان أحداث الانتفاضة الشعبانية عام 1991 في وسط وجنوب العراق، وقصيدة "شريف الدم" التي أهداها للإمام الحسين. كما نشر قصائد سياسية في السبعينيات كشفت عن هويته الفكرية مثل قصيدة "نذر"، وقصيدة "الشاهد". كتب للعديد من الفنانين العراقيين ومنهم فؤاد سالم وقحطان العطار وسعدون جابر ورياض أحمد وأمل خضير وعبد فلك. وشكّل ظاهرة شعرية مع الشاعر كاظم إسماعيل الكاطع من خلال بعض السجالات بينهما، كان آخرها قصيدة "ما ترتاح" التي يشير البعض إلى أنّها جاءت ردًّا على قصيدة الأخير المعنونة "ما مرتاح"، غير أن عريان السيد خلف نفى هذا، قائلا إن لا رابط بين القصيدتين. يعتبر عريان السيد خلف من الرموز الثقافية الوطنية التي يعتبرها الكثير من العراقيين رمزاً للوطنية والمبدئية العالية وهو يمثل أحد اقطاب الشعر الشعبي في العراق، بالإضافة إلى مظفر النواب وكاظم إسماعيل الكاطع وعطا خميس السعيدي. من إنتاجه الشعري: الكمر والديرة. كبل ليله. أوراق ومواسم. شفاعات الوجد (بالاشتراك مع الشاعرين مظفر النواب وكاظم إسماعيل الكاطع) صياد الهموم. تل الورد. القيامة. كتب عريان السيد خلف الشعر بنوعيه الشعبي والفصحى. وكان يهتم باستخدام المفردات العامية الغريبة على أذن الجمهور العراق سعيا وراء عسر الفهم ما يترك انطباع التخوف من شعره وصولا إلى خلود وهمي لقصائده. يقول في قصيدة "نذر": ادك روحي .. نذر للجايب ابشاره واورجه اعله الجروح ، المالهن جاره جرح ينزف .. جرح باني .. اعله بسماره - خجل .. والمايخاف اللوم.. يرضه ابذلته وعاره يالمبشر .. مته المكَصوص جنحه ايطولن اكَصاره ؟ ومتى الوكت التراده ، ايبدل اطواره ومتى العايش غريب ، ايأمن ابداره ... ؟ دَفك عينك ، زمانك ليل .. ليل .. ايريدله انطاره ولا كلشي الجليته ايطيح زنجاره ولا كلمن يموت ايضيع تذكاره هلبت .. مات (جيــفاره)؟ او هلبت .. (هوشي منه) انكَطعت اخباره ..؟ عمت عين الوجاغ الماتشب ناره ولو دنياك غداره ولو .. جرحك .. جرف تعبان .. تغفه الآخ باكتاره لجن .. بيه العتب شاره امن اشوفن : دانك السفان .. صار الروج .. حدّاره يهلتشبر ، خيال الليل .. وترد كَاصره اشباره اعله هونك .. بيه الك حسبات كلها اغيوم مطاره ابدمع ، يا دمعة المهظوم .. ما ما تعتاز .. تسياره ....... اعله هونك .. من يهاب السيل .. لو ينخاض تياره اعله هونك .. من تربّه اهلال .. غطت غيمته انواره دَذر، جرح الصبر بارود .. خل يتباهن اكتاره آنه الجرحك .. عشت مجروح .. وانته .. ابعشر معشاره الم بيه الوجع نيشان ثاير .. ما يرد ثاره واهزك هزة المطعون ، من تتلايم اكتاره اعله وكتك والوكت مشوار .. غمّه الباع مشواره واداري العيب تتداره اداري العين .. وانته العين .. والدم .. اورفيف الدم اداري الآه .. انته الآه .. وانخه الروح .. لا تهتم اداري الحيف .. كل الحيف .. ظل بيك الحلم .. يحلم اداري اوكَضت روحي انذور .. لاوِد لا شمل يلتم يهاوي الروح غم الروح كون ابشان ما تحلم لَوَن .. شحت دموع الغيض .. خل دمع العتب .. يلتم ندامه ، اعله الشرف .. ينداس والداس الشرف .. يسلم !؟ ندامه ، اوعزّة المندوم .. وكت الثار .. يتحزم فشك .. والمافهم معناك .. بزمور التفك .. يفهم او جرعنه .. اشجم شكل علكَم .... ؟! وِنِت طيف المحبه .. اوشوك الولايه انت .. زخات غيمه .. ابكَاع صبخايه يشاتل بالكَلب دايات .. دايه اتلوب .. من دايه يبو الشط التعيش اوياك .. قصته .. طينته .. اومايه اشتكَل للطاح .. بين ارماح .. كلها اوياه كَصايه .. ؟ اشتكَلي؟ .. اوبيك روحي اتموت وترد .. بيك تتحايه ابرجاها ولو كسرها ايجيد .. تصرخ وين جباره .. ؟ اوثكَلها .. اوعادة المضهود .. بالمعبار .. يتباره ولو .. جرحك جرف تعبان .. تغفه الآخ .. باكتاره لجن .. شانت على المذبوح .. دمه يضيع فجاره.
مشاركة :