بغداد: «الخليج»، وكالاتقال ائتلاف «النصر» بقيادة حيدر العبادي إن معلومات توافرت لديه تفيد بأن قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، كان في العاصمة العراقية بغداد، الثلاثاء، للضغط من أجل تعيين فالح الفياض الموالي لايران وزيراً للداخلية، في وقت أكد وزير الخارجية العراقي الاسبق هوشيار زيباري، في تعليق له على الاحداث التي شهدتها جلسة البرلمان، الثلاثاء، أن ما حدث هو رسالة غير مطمئنة وطلقة تحذير والقادم أعظم.ونقل موقع بغداد، أمس الأربعاء، عن القيادي في الائتلاف علي السنيد قوله إنه حسب المعلومات التي وردت إلى الائتلاف، فإن سليماني تواجد في بغداد «من أجل الضغط لتمرير تعيين القائد السابق للحشد الشعبي فالح الفياض وزيراً للداخلية، لكن هذه التدخلات رفضت، ولم يتحقق ما أراده سليماني ولن يتحقق، فالإرادة العراقية هي الأقوى».وأضاف السنيد أن تحالف الإصلاح، الذي يعد ائتلاف النصر من أهم مكوناته، يرفض «أي تدخلات خارجية من أي دولة كانت بخصوص القرار العراقي».وكان المكتب الإعلامي لدار الإفتاء العراقية قد أكد لقاء جمع مفتي العراق، معدي بن أحمد الصميدعي، بسليماني في منزل الأول في بغداد. وذكر بيان للمكتب أن الصميدعي استقبل سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، وذلك لبحث موضوع الحكومة. وأقر البيان الصادر عن مكتب الصميدعي أن اللقاء تناول أهمية أن يكون للمفتي رأي في «حكومة غالب أعضائها» من الداعمين لمشروع طهران. وكان البرلمان العراقي فشل في التوافق على الحقائب الوزارية الشاغرة ما اضطره إلى إرجاء جلسته إلى اليوم الخميس، بعد اعتراض كتل سياسية على رأسها «سائرون» و«النصر» على ترشيح الفياض المدعوم من إيران لحقيبة الداخلية. من جهة أخرى، قال زيباري في منشور على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك»، إن «رئيس الوزراء عادل عبد المهدي اخفق في تمرير الوزراء الثمانية الباقين لإكمال التشكيلة الوزارية»، معتبرا ان «ما حدث في جلسة البرلمانهو رسالة غير مطمئنة وطلقة تحذير والقادم اعظم».
مشاركة :